ألغى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لقاءا سريا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن الأسبوع المقبل بعد تسريب أنباء عنه.
وفقًا لموقع Middle East Eye ، كان من المقرر أن تتم الزيارة بعد مؤتمر الحزب الجمهوري. وأوضح مصدر مجهول أن السرية التامة ضرورية.
وبدعم من دونالد ترامب ومستشاره الكبير جاريد كوشنر ، تصافح القادة السعوديون والإسرائيليون. وهذا من شأنه أن يشير إلى العلاقات المتنامية بين بلديهما ؛ ليس “إعلانا كاملا عن التطبيع … ولكنه تلميح في هذا الاتجاه.”
كانت الزيارة جزءًا من اتفاق متبادل بين بن سلمان وترامب. الأمير “وافق على ذلك لأن ترامب وكوشنر كانا يدفعان من أجله”. ويُزعم أيضًا أن ذلك من شأنه أن يعود بالفائدة على سمعة الزعيم السعودي الفعلي و “إعادة إطلاق صورته كصانع سلام”.
جاء إلغاء بن سلمان للرحلة بعد يوم من إلغاء الإمارات العربية المتحدة اجتماعها الثلاثي مع المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين المقرر عقده يوم الجمعة الماضي. انسحبت بسبب معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبيع طائرات مقاتلة أمريكية من طراز F-35 للإمارات.
كان من المقرر وصول الأمير محمد بن سلمان، في 31 أغسطس/آب الجاري، بعد انتهاء مؤتمر الحزب الجمهوري.
كانت هذه الزيارة ستُصبح زيارته الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، منذ مارس/آذار 2018، عندما مكث حوالي ثلاثة أسابيع في حملة كبيرة للعلاقات العامة.
وقد عَلِم موقع Middle East Eye البريطاني أنَّه تم شراء 4 منازل في مكان سري من أجل إقامة ولي العهد، لأنَّه لا يريد البقاء في السفارة السعودية، ولا في مقر إقامة السفير، حيث إن كلاهما موقع معروف من شأنه جذب التظاهرات.
ووفقاً للموقع البريطاني، انهارت خطة الزيارة يوم السبت 22 أغسطس/آب 2020، عندما تلقّى ولي العهد تقارير تفيد أن أنباء الزيارة قد تسرَّبت.
كان الشرط الأساسي لولي العهد مع البيت الأبيض هو أن تمضي تلك الزيارة في سرية تامة، وألاَّ يُعرف أي شيء عن وجوده في العاصمة الأمريكية إلا بمجرد عقد اللقاء.
