عوضت عائلة امرأة سوداء في أمريكا بمبلغ 12 مليون دولار أمريكي، وذلك بعد أن قتلت برصاص الشرطة.
وستحصل عائلة بريونا تايلور(26 عامًا)، على المبلغ التعويضي من مدينة لويزفيل في ولاية كنتاكي بأمريكا.
وتايلور هي امرأة سوداء قتلت خلال مداهمة مخدرات للشرطة الأمريكية.
ويعتبر المبلغ المذكور جزءًا من التسوية المالية والدعوى المرفوعة من قبل والدة المرأة المقتولة.
وتتمثل الدعوى أيضًا بإصلاحات لممارسات الشرطة، في التعامل مع أوامر التوقيف.
وكانت المرأة المقتولة تايلور تشغل فني طبي للطوارئ.
وقتلت تايلور في شهر مارس الماضي، عندما اقتحمت الشرطة منزلها ليلًا باستخدام مذكرة توقيف “بدون طرق”.
وهذه المذكرة لا تطالب عناصر الشرطة بالإعلان عن أنفسهم.
وتستخدم الشرطة هذه المذكرة في قضايا مهمة، مثل المخدرات لمخاوف لديها من عدم القيام بمهمتها وإمساك الأدلة.
وبمقتل السيدة تايلور أقيمت احتجاجات استمرت أشهرًا في مدينتها.
وتمت عملية قتل المرأة بعد مداهمة الشرطة لشقتها وإيقاظها من سريرها ومن ثم إطلاق النار عليها عدة مرات.
ورفعت والدتها دعوى في أبريل الماضي ضد ضباط اتهمتهم بقتل ابنتها.
محامي العائلة قال في تصريحات له، ” إن هذا المبلغ يعتبر أكبر تعويض يدفع لمواطن ينحدر من أصول إفريقية في البلاد”.
وقبل نحو شهرين عمت احتجاجات كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية عقب مقتل المواطن الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد على يد شرطي أبيض.
وتم قتل فلويد بعد جثم الشرطي الأبيض على رقبته في مدينة في مينيابوليس
وتشهد الولايات احتاجاجات بين الفينة والأخرى عقب أحداث عنصرية.
وشهدت هذه الاحتجاجات هتافات عدة منها “حياة السود تهم”.
ويتظاهر الملايين في الشوارع تنديداً بعدم المساواة.
ودفعت هذه التظاهرات والاحتجاجات بالأمريكيين إلى إعادة النظر في تاريخ بلدهم، ومسألة العبودية التي كانت نظاما وفّر الازدهار الاقتصادي.
وتكررت الدعوات لإزالة نصب تكرّم جنرالات ومسؤولين كونفدراليين في زمن الحرب الأهلية (1861-1865).
وهي منتشرة في جنوب البلاد، وجرت إزالة بعضها.
ورغم كل ذلك مال يزال السود الذين يمثلون نحو 13% من السكان يشعرون بمرارة المعاناة من التهميش.
وتعاني هذه الأقلية من نسب فقر عالية وهي غير ممثلة بشكل منصف على المستوى السياسي.
إقرأ أيضًا: