دعمت الجمهورية الاتحادية الألمانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط “أونروا” بمبلغ 53 مليون يورو.
ووقع الطرفان اتفاقية التبرع، أمس الخميس.
ويعتبر هذا التبرع ضمن عدة تبرعات تقدمت بها ألمانيا، وستعمل أونروا من خلالها على تعزيز الخدمات التعليمية والصحية في الأردن ولبنان والضفة الغربية.
وقالت أونروا في بيان “ستعمل هذه الاتفاقيات على تقديم الدعم لبرنامج النقد مقابل العمل في لبنان”.
وكذلك “تحسين الظروف المعيشية في مخيمات لاجئي فلسطين في الأردن وقطاع غزة”
رئيس مكتب الممثلية الألمانية في رام الله كريستيان كلاجيس، قال خلال حفل التوقيع، إن “أزمة فيروس كورونا وعواقبها الاجتماعية الاقتصادية قد زادت من الضغط على اللاجئين الفلسطينيين”.
وأضاف أن هذه التبرع المالي سيسعى لتعزيز برامح الأونروا الصحية وخدماتها الأخرى.
وقال كلاجيش “ستواصل ألمانيا أن تكون شريكا موثوقا للأمم المتحدة، وبشكل خاص في الأوقات الصعبة”.
ووفق بيان المؤسسة الأممية فإنه من أصل 53 مليون يورو إجمالي التمويل الألماني، تم تخصيص 28 مليون يورو لدعم تقديم خدمات التعليم وخدمات الصحة الأساسية.
وتابعت “وبالتالي دعم صمود مجتمع لاجئي فلسطين الذين تأثروا من النزاع والحصار وجائحة كوفيد-19 والتحديات الاقتصادية”.
وستشمل هذه التبرعات كافة مناطق عمل أونروا في لبنان والأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تشمل القدس الشرقية.
وأشارت أونروا إلى أنه سيتم تخصيص 10 ملايين يورو لدعم تحسين سبل معيشة لاجئي فلسطين في لبنان.
وقالت “إنهم يعانون من سبل محدودة للوصول إلى سوق العمل والفرص الاقتصادية”.
ولفتت أونروا أن ذلك سيكون عن طريق استحداث فرص العمل وخصوصا في مجالات جمع القمامة والتصحاح بالإضافة إلى الإدارة المستدامة للنفايات الصلبة.
وأوضحت أن 15 مليون يورو ستكون لمشاريع تحسين المخيمات في الأردن وقطاع غزة بمشاركة مجتمع اللاجئين المحلي.
وتعمل أونروا على تحسين خدمات “الأونروا” من خلال إنشاء مركز صحي جديد ومبنى للإغاثة والخدمات الاجتماعية في غزة.
وقالت إن ذلك سينتفع منه مباشرة حوالي 250,000 لاجئ في الأردن وغزة.
كما قالت أونروا إن هذا سيشتمل أيضا على إنشاء محطة شمسية في عمان.
وتتوقع المؤسسة الدولية أن توفر طاقة متجددة مستدامة لما نسبته 65% من كافة مرافق “الأونروا” في الأردن.
وبالتالي التقليل بشكل كبير من نفقات “الأونروا” الجارية.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن “الجمهورية الاتحادية الألمانية قد كانت ولا تزال داعما ثابتا لرفاه لاجئي فلسطين”.
وتابع “ألمانيا تعتبر شريكا استراتيجيا للوكالة لسنوات عديدة”.
وأضاف لازاريني “إن السخاء الذي قدمته مجددا الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية من خلال بنك التنمية الألماني سيساهم بشكل مباشر في المحافظة على خدمات الأونروا التعليمية والصحية وخدمات البنية التحتية”.
موضوعات ذات صلة: