تجمع أكثر من ألف شخص في وسط لندن للاحتجاج على إجراءات الإغلاق التي تهدف إلى إبطاء انتشار فيروس كورونا قبل فض الشرطة للحدث.
وجاء الاحتجاج، الذي أدى إلى اعتقال 32 شخصًا في الوقت الذي يدرس فيه رئيس الوزراء بوريس جونسون ما إذا كان سيعيد فرض بعض قيود إغلاق كورونا.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “كوفيد خدعة” و”جسدي خياري: لا للأقنعة الإلزامية”.
بالإضافة إلى هتافات للشرطة: “اختر جانبك”.
وقالت الشرطة إن المتظاهرين تلقوا أوامر بمغادرة ميدان ترافالغار على أساس أن المظاهرة تعرض المشاركين وغيرهم من الجمهور للخطر.
وقالت شرطة العاصمة في بيان “هذا، إلى جانب جيوب العداء واندلاع العنف ضد الضباط”.
وتابعت “يعني أننا سنتخذ الآن إجراءات إنفاذ لتفريق أولئك الذين بقوا في المنطقة”.
وبموجب القوانين التي تم إدخالها لإبطاء انتشار العدوى، لا يُسمح للأشخاص في إنجلترا بالتجمع في مجموعات تضم أكثر من ستة أفراد.
وهناك استثناءات للاحتجاجات السياسية، ولكن فقط إذا اتبع المنظمون المبادئ التوجيهية للحد من خطر انتشار المرض.
وتم تغريم منظمي الاحتجاجات السابقة ضد الإغلاق بما يصل إلى 10 آلاف جنيه إسترليني (12914 دولارًا).
وأعرب بعض المتظاهرين عن معارضتهم للقاحات الإجبارية، فضلاً عن المزيد من عدم الثقة العامة في الحكومة ووسائل الإعلام ومنظمة الصحة العالمية.
وعانت بريطانيا من أعلى حصيلة وفيات في أوروبا بسبب فيروس كورونا، مع أكثر من 41000 حالة وفاة.
وأدى ارتفاع عدد الحالات في أجزاء من اسكتلندا وويلز وشمال إنجلترا بالفعل إلى قيود محلية.
ومثلت في عدم دعوة الأشخاص لأصدقائهم إلى منازلهم، وتقليل ساعات عمل الحانات والمطاعم.
واليوم أعلنت عدة دول في جميع أنحاء أوروبا عن قيود جديدة لفيروس كورونا في بعض أكبر مدنها بعد الارتفاع الأخير في عدد الإصابات.
وفرضت إسبانيا واليونان والدنمارك وفرنسا مزيدًا من الإجراءات في بؤر انتشار الفيروس.
وحذرت السلطات الصحية في إيطاليا من أن متوسط عمر مرضى فيروس كورونا التاجي آخذ في الازدياد مما يخاطر بدخول المزيد من المستشفيات والوفيات.
وارتفعت الإصابات بشكل مطرد في معظم أنحاء أوروبا خلال الشهرين الماضيين.
حيث شهد أكثر من نصف الدول الأوروبية زيادة بنسبة 10٪ في الأسبوعين الماضيين.
موضوعات ذات صلة:
