شكل الاعلان عن انطلاق حزب التجمع الوطني الذي أعلنه معارضون لنظام المملكة العربية السعودية من لندن ونيويورك صدمة لدى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ووفق مقربون من ولي العهد، فان بن سلمان وضع علامة استفهام كبيرة حول توقيت انطلاق الحزب الجديد.
ونقل موقع “تاكتيكال ريبورت” المعني بشؤون الاستخبارات عن مقربين من الأمير محمد بن سلمان أن الأخير طلب من سفيري السعودية في لندن وواشنطن معرفة ما إذا كان الحزب مدعومًا من بريطانيا أو أمريكا أو كليهما من عدمه.
الموقع الاستخباري، ذكر أن بن سلمان لم يهتم بالإعلان عن الحزب، ويعتقد ان مؤسسيه لا نفوذ لهم في المملكة، وهم مرفوضون من الشعب السعودي، وخاصة العائلة الحاكمة.
ويرى الموقع أن أحد أسباب رفض تفرعات آل سعود لهذا التجمع هو أن الناطقة باسم الحزب، هي مضاوي الرشيد المنحدرة من عائلة تعتبر منافس تاريخي للعائلة الحاكمة.
وكانت مضاوي الرشيد، أكدت أن حزبها الجديد يسعى للتوسع داخل السعودية وخارجها، مؤكدة أن ولي العهد ليس لديه اجماع من العائلة المالكة للصعود إلى العرش.
وأوضحت أن أحد دوافع وراء تأسيس الحزب هو مخاطر حدوث اضطرابات داخل القصر الملكي (بعد وفاة ملك البلاد، سلمان بن عبدالعزيز).
وكانت صحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية ذكرت أن “التجمع الوطني” بلغ “كتلة حرجة” على طريق تمثيل حزب المعارضة الفعلي في السعودية، مشيرة إلى أن مخاطر حدوث اضطرابات داخل القصر الملكي تقف وراء إعلان تأسيسه.
ويضم الأعضاء المؤسسون للحزب الجديد المعارضة المعروفة مضاوي الرشيد، هم: الناشط الحقوقي “يحيى عسيري” المقيم في لندن، والباحث “سعيد بن ناصر الغامدي”، والناشط المقيم في الولايات المتحدة “عبدالله العودة”، وهو نجل رجل الدين السعودي المعتقل “سلمان العودة”، والناشط في وسائل التواصل الاجتماعي المقيم بكندا “عمر عبدالعزيز”.
