أجلت تركيا واليونان ، الأحد ، الجولة التالية من المفاوضات الفنية بشأن شرق المتوسط ، بحسب مصادر أمنية.
وكان من المقرر عقد الاجتماع السابع يوم الاثنين في مقر حلف شمال الأطلسي ، حيث كان من المقرر أن يناقش الوفدان العسكريان للجانبين التفاصيل الفنية بشأن تنسيق العمل الآمن لعناصرهما في المنطقة.
وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب القيود المفروضة على التحدث إلى وسائل الإعلام ، إن الجانبين اتفقا على التأجيل لأسباب فنية ، مع خطط لعقد اجتماع في الأيام التالية.
شاركت وفود عسكرية تركية ويونانية في سلسلة من المحادثات الفنية التي يستضيفها الناتو منذ 10 سبتمبر. تم التخطيط للمحادثات بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج في أوائل سبتمبر.
وعقدت الجولة الاخيرة من المحادثات يوم 29 سبتمبر.
وكانت متحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أوضح أن أنقرة وأثينا ستحلان الخلافات العالقة بينهما ثنائيا، وليس عبر الاتحاد الأوروبي.
تصريحات قالن جاءت تعليقا على أزمة شرقي البحر المتوسط التي ناقشتها قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، يومي الخميس والجمعة الماضيين.
وأشار قالن إلى أن البيان الختامي لليوم الأول من القمة لم يكن مرضيا بالنسبة إلى تركيا، لأن اللغة المستخدمة خاضعة لابتزازات الشطر الرومي من جزيرة قبرص.
وأكد أن المعلومات التي حصل عليها من القمة، تشير إلى أن العديد من الدول الأوروبية أبدت انزعاجها من المواقف المتعجرفة لإدارة جنوب قبرص الرومية.
وأفاد قالن أن هذه الدول، وبينها ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا ومالطا، أعربت عن انزعاجها من خلط القبارصة الروم بين القضايا، وجعلها أدوات للابتزاز أو المساومة.
وأوضح أن الرئيس رجب طيب أردوغان، أكد منذ البداية أن تركيا لا تتهرب من المفاوضات، وعرض إجراء محادثات استكشافية مع اليونان، وكذلك مشاورات سياسية ولقاءات عسكرية من أجل حل المشاكل.
وتابع: “لا نزال على موقفنا هذا، لأن تركيا واليونان ستحلان المسائل العالقة بينها ثنائيا في نهاية المطاف، وليس عبر الاتحاد الأوروبي. قد تكون اليونان عضوا في الاتحاد لكن في النهاية نحن جيران”.
وشدد قالن على ضرورة إيجاد حل لقضية الجرف القاري من خلال التفاوض الثنائي بين تركيا واليونان، فمن المنطق والعقلانية إدارة المفاوضات بالطرق الدبلوماسية.