باريس – دعت 19 منظمة حقوقية دولية المشاركات في الجولة الأوروبية للسيدات إعادة النظر في قرار المشاركة في بطولة الجولف التي تستضيفها المملكة العربية السعودية منتصف الشهر المقبل، وإدانة انتهاكات حقوق المرأة في أراضيها.
وخلال فعاليات أسبوع الجولف الأوروبي للسيدات المقرر إقامته في السعودية ضمن الفترة الواقعة بين 12 – 19 تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل، ستتنافس لاعبات عالميات محترفات في الجولف على جائزة نقدية ضخمة يصل قدرها إلى مليون ونصف المليون دولار، في وقت تقبع فيه ناشطات سعوديات ومدافعات عن حقوق المرأة في سجون المملكة، مع انعدام سبل الانصاف القانونية المشروعة.
ومن بين المنظمات المشاركة في الحملة الإعلامية، الجمعية الفرانكفونية لحقوق الإنسان، ومبادرة “حرية” ومجموعة “مينا” لحقوق الإنسان.
وبعثت المنظمات برسالة إلى المشاركات في الجولة الأوروبية؛ جاء فيها “في حين نقر بأن مثل هذه البطولات تمثل معلمًا هامًا في لعبة الجولف للسيدات، إلا أننا نشعر بقلق عميق حيال استخدام المملكة العربية السعودية لهذا الحدث الرياضي كأداة للعلاقات العامة لتبييض سجلها الحقوقي المروع؛ بما في ذلك التمييز ضد المرأة وقمع المدافعات عن حقوق النساء”.
وفي عام 2018، شنّت السلطات السعودية موجة من الاعتقالات ضد ناشطات محليات على خلفية تنظيمهن لحملات سلمية تطالب بحق المرأة في قيادة السيارة، وإنهاء نظام ولاية الرجل التمييزي في البلاد.
ومن بين المعتقلات لجين الهذلول، وسمر بدوي، ونسيمة السادة، ونوف عبد العزيز، ومايا الزهراني.
وأفادت الكثيرات بتعرضنّ للتعذيب أثناء الاحتجاز بما في ذلك الجلد والصعق بالصدمات الكهربائية والتحرش الجنسي والحبس الانفرادي، قبل الإفراج بشكل مؤقت عن عدد منهن، في حين تواجه الكثيرات احتمالية إنزال أحكام قاسية بحقهن بالسجن لفترات طويلة.
وقالت المنظمات الأهلية الموقعة على الرسالة “النساء في السعودية؛ مواطنات أم مقيمات أجنبيات، محرومات من الكثير من حقوقهن؛ من بينها الحق في اتخاذ القرارات المصيرية والسفر وتجنيس الأطفال دون موافقة ولي الأمر الذكر، ولا يعترف بهن قانونًا ككيان بشري كامل”.
وأضافت “السبيل الوحيد لتحقيق تقدم حقيقي في حياة المرأة السعودية هو تطبيق إصلاحات حقيقية فيما يتعلق بحقوق المرأة، والإفراج الفوري عن الناشطات المعتقلات لدفاعهن عن هذه الحقوق”.
وفي ضوء ما سبق، دعت المنظمات الـ 19 منظمي الجولة الأوروبية للسيدات واللاعبات ورعاة الحدث إلى التضامن مع المدافعات عن حقوق المرأة في السعودية، وتسليط الضوء على الانتهاكات الجارية بحقهن.
وختمت الرسالة بالدعوة لاستغلال المشاركين في هذا الحدث لنفوذهم وقدرتهم على إحداث فرق في حياة المرأة السعودية وتشجيع نضالها من أجل الحرية والمساواة بين الجنسين.
كما دعت اللاعبات المشاركات في البطولة إلى المساهمة في تعزيز الوعي بشؤون المرأة السعودية من خلال مشاركة رسائل الدعم والتضامن على وسائل التواصل الاجتماعي والتفاعل مع وسم #StandWithSaudiHeroes
المنظمات المشاركة في الحملة :
القسط لحقوق الإنسان، أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، سيفيكوس، كود بينك، المساواة الآن، المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان، المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان،الحرية إلى الأمام، الحرية الآن، مجلس جنيف للحقوق والحريات، مركز الخليج لحقوق الإنسان، هيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية، الخدمة الدولية لحقوق الإنسا، جمعية كردستان بلا إبادة جماعية، التجمع النسائي لحقوق الإنسان – باريس، الجمعية الفرانكفونية لحقوق الإنسان، منّا لحقوق الإنسان، مبادرة الحرية، المسيرة العالمية للمرأة.