أظهرت أحدث استطلاعات الرأي، اليوم الاثنين، تفوق المرشح الديمقراطي جون بايدن على منافسه الرئيس دونالد ترامب، وذلك قبيل ساعات من بدء التصويت للانتخابات الأمريكية
وبحسب مواقع أمريكية متخصصة، فقد وصوَّت أكثر من 94 مليون شخص بشكل مبكر، منهم أكثر من 60 مليوناً عبر البريد، إضافة إلى ما يزيد على 34 مليوناً صوتوا مبكراً في مراكز الاقتراع،
وتصدر بايدن جميع الاستطلاعات الـ6 بولاية ميشيغان، والتي صدرت نهاية الأسبوع، ويتفوق في أربعة منها بنسبة تتخطى 50%، وبهوامش كبيرة تتراوح بين 3 و11 نقطة، في جميع استطلاعات الرأي الـ5 الخاصة بولاية ويسكونسن.
ويتفوق المرشح الديمقراطي، الذي كان نائباً للرئيس السابق باراك أوباما، في 5 من أصل 6 استطلاعات رأي للناخبين في ولاية بنسلفانيا، خلال اليومين الماضيين، بهوامش من 4 إلى 7 نقاط، فيما كان استطلاع رأى أجرته مؤسسة “إنسايدر أدفانتج” الوحيدَ الذي منح تقدماً لترامب على بايدن بنقطتين.
وإلى ولاية أريزونا، حيث يتقدم بايدن في 3 من أصل 4 استطلاعات رأي، وفي 4 من أقل 6 استطلاعات رأي في فلوريدا، وهما ولايتان جوهريتان للرئيس الجمهوري في حالة الفوز بولاية رئاسية ثانية.
وخلص الموقع الأمريكي إلى أن ترامب “في وضع أسوأ مما كان عليه قبل أربع سنوات”، مشيراً إلى أنه في استطلاعات الرأي التي جرت في نهاية عطلة الأسبوع الأخيرة قبل اقتراع 2016، كان ترامب يتقدم بفارق ضئيل في ولايتي ميشيغان وبنسلفانيا، وبهامش كبير في ولاية جورجيا.
وكما أن استطلاعات الرأي، نهاية هذا الأسبوع، أظهرت اقتراب بايدن من مؤشر الـ50% أو يتجاوزه على المستوى الوطني، وفي بعض الولايات المتأرجحة، وهي نقطة لم تتمكن هيلاري كلينتون من الوصول إليها عام 2016.
ويشير الموقع إلى أن ترامب بات يحظى بدعم المستقلين غير الحزبيين، والناخبين البيض الحاصلين على شهادة جامعية، والناخبين في الضواحي وكبار السن، وتلك الفئات جميعها صوتت له عام 2016 وللمرشح الجمهوري ميت رومني عام 2012.
استطلاع : العرب يفضلون بايدن على ترامب في الانتخابات الأمريكية
ترامب وإعلان نتائج سريع
بدوره دعا الرئيس الأمريكي ترامب إلى إعلان نتائج الانتخابات في ليل الثلاثاء بعد إغلاق صناديق الاقتراع، وأكد أمام تجمع انتخابي في ميشيغان أنه سيبقى 4 سنوات إضافية في “المكان المميز المسمى البيت الأبيض”.
وكان موقع “أكسيوس” الأمريكي قد نقل عن مصادر مطلعة قولها إن ترامب أبلغ مقربين منه عزمه على إعلان فوزه المبكر في ليل الثلاثاء إذا وجدت مؤشرات على تقدمه على منافسه الديمقراطي.
أما بايدن فندد، خلال لقائه مؤيديه في فيلادلفيا، بملاحقة مناصري ترامب إحدى حافلات حملته الانتخابية في تكساس، وذلك بعدما أظهر مقطع فيديو مجموعة سيارات تحمل أعلاماً مؤيدة لترامب وهي تعترض حافلة لبايدن تقل المرشحة لعضوية الكونغرس عن ولاية تكساس ويندي ديفيس.
واضطرت ديفيس لإيقاف رحلتها وإلغاء مؤتمر صحفي واثنتين من الفعاليات الانتخابية التي كان مخططاً لها، وذلك على خلفية “مخاوف تتعلق بالسلامة”.
وقال بايدن: “لم نر شيئاً كهذا في السابق. على الأقل لم يكن لدينا رئيس يعتقد أن هذا شيء جيد”.
وأضاف أن دونالد ترامب جي آر، نجل الرئيس، حض مؤيدي والده على “مواصلة الأمر” والعثور على مكان وجود بايدن والمرشحة لمنصب نائب الرئيس، كامالا هاريس، ومعاملتها بالطريقة نفسها، وتابع بايدن: “أصدقائي الأعزاء، نحن لسنا هكذا. نحن أفضل بكثير من ذلك”.
ونشر ترامب، في وقت متأخر السبت، مقطع الفيديو على تويتر، وكتب: “أنا أحب تكساس”، كما قال أمام أنصاره في ميشيغان إن المتظاهرين في تكساس حاولوا “حماية” الحافلة الديمقراطية.
وأكد مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” إنه يحقق في الحادثة. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات، ولم يُعرف ما إذا كان أي من المشاركين فيما حصل مسلحاً.
في سياق متصل، قال مدير الاستخبارات الأمريكية السابق، جون برينان، إنه يتخوف من أن يقوم بعض الأشخاص بأعمال عنف يوم الاقتراع أو بعده، مضيفاً أنه يأمل في أن يطلب ترامب من أنصاره ألا يشاركوا في أعمال العنف.
واتهم برينان الرئيس ترامب بأنه يواصل زرع الخوف بين الناخبين بقوله إن الانتخابات ستكون مزورة، وبأنه يروج الأكاذيب ويقسّم المجتمع الأمريكي.
الاستعداد للفوز
من جانب آخر، قال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب، كفين مكارثي، إن حزبه سيفوز بالأغلبية في مجلس النواب، وسيحافظ على أغلبيته في مجلس الشيوخ ووجوده بالبيت الأبيض.
وأضاف في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” أن الجمهوريين يقبلون على التصويت بكثافة، سواء في التصويت المبكر أو الاقتراع يوم الثلاثاء المقبل.
ونقل موقع بوليتيكو (Politico) عن مصادر في البيت الأبيض أن ترامب يعتزم تعديل تركيبة إدارته إذا أعيد انتخابه لولاية رئاسية ثانية، بدءاً بوزارة الصحة التي يديرها آلكس عازار، حيث يعتبر ترامب أنه لم يكن فعالاً في عملية إلغاء برنامج التغطية الصحية المعروف باسم “أوباما كير”، أو في مكافحة كورونا.
وتشير المصادر أيضاً إلى عزم ترامب- حال فوزه- تغيير وزير الدفاع مارك إسبر الذي لم يؤيد استخدام القوة لمواجهة المتظاهرين أمام البيت الأبيض خلال الاحتجاجات.
كما قد تطال التغييرات، وفق الموقع، مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريس راي، ومديرة وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) جينا هاسبل، بسبب عدم التحقيق مع إدارة باراك أوباما في قضية التجسس على حملة ترامب في الانتخابات الماضية.
وقال مسؤول أمريكي إن ترامب سيقيم حفلاً ليل الانتخابات مساء الثلاثاء بالبيت الأبيض، بحضور نحو 400 فرد بعد الخضوع لفحص فيروس كورونا.
وكان الحفل مقرراً في فندق ترامب إنترناشيونال، على بُعد بنايات معدودة من البيت الأبيض، لكن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت، يوم الجمعة، أن الرئيس ألغى الخطة وفضل متابعة النتائج من البيت الأبيض.