اختار وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان العاصمة المصرية القاهرة بهدف تهدئة العالم الإسلامي والعربي بعد أزمة الرسوم المسئية ، حيث التقى من الرئيس السيسي ووزير الخارجية سامح شكري وشيخ الأزهر أحمد الطيب.
ووصل لورديان مساء السبت الى القاهرة في إطار تهدئة العالم العربي والإسلامي بعد أزمة الرسوم المسيئة للنبي محمد، مؤكدا على الاحترام العميق للإسلام”.
وكان شيخ الأزهر قد قال في خطاب في نهاية تشرين الأول/أكتوبر “إن الإساءة للأديان والنيل من رموزها المقدّسة تحت شعار حرية التعبير هو ازدواجية فكرية ودعوة صريحة للكراهية”.
ودافع الرئيس المصري في خطاب بمناسبة ذكرى مولد النبى محمد نهاية الشهر الماضي عن “القيم الدينية” مؤكدا رفضه للاساءة إلى النبي محمد.
عملية شرح وتهدئة: وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان قبل وصول لودريان إن وزير الخارجية “سيواصل عملية الشرح والتهدئة التي بدأها رئيس الجمهورية”.
المزيد : صحيفة شارلي إبدو الفرنسية تعيد نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد
وكان ماكرون دافع عن حرية التعبير متعهداً بـ”عدم التخلي عن الرسوم الكاريكاتيرية” خلال تأبين وطني لأستاذ التاريخ الذي ذُبح على يد إسلامي في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2020 بعد أن عرض على تلاميذه الرسوم الكاريكاتيرية للنبي محمد أثناء درس عن حرية التعبير.
كما شهدت الدول الإسلامية تظاهرات غاضبة ضد الرئيس الفرنسي الذي أحرقت صوره ومجسمات له خلال الاحتجاجات. كما أطلقت حملة لمقاطعة المنتجات الفرنسية في أكثر من دولة.
وفي مصر، تم تناقل دعوات المقاطعة على وسائل التواصل الاجتماعي ولكن من دون تأثير فعلي. وتربط بين فرنسا ومصر علاقات وثيقة، وزار لودريان القاهرة مرات عدة كوزير للدفاع ثم كوزير للخارجية.