الهيئة الدولية تدين صمت السلطات السعودية على حادثة تحليق طائرة إسرائيلية فوق مكة وجدة
عبرت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين، عن أسفها تجاه صمت وتجاهل السلطات السعودية التعليق على تحليق طائرة إسرائيلية فوق مدينتي مكة المكرمة وجدة يوم الاثنين الماضي 9 نوفمبر الحالي.
وقالت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين، في بيان لها، إنها السلطات السعودية ما زالت صامت على التعليق على الحادث الخطير المتمثل في تحليق طائرة إسرائيلية فوق مدينتي مكة وجدة ولم تعر له أي أهمية للأمر وكأن الامر لا يعنيها وحصل في دولة ثانية.
كما استغرب الهيئة تجاهلت وسائل الاعلام التابعة للمملكة ومن يدور في فلكها وتمويلها من ذكر أي خبر عن الحادثة.
وكان محرر شؤون الطيران في صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية “إيتاي بلومنتال”، نشر على حسابه على موقع توتير : “جميل جدا: طائرة إسرائيلية أقلعت أمس من مطار بن غوريون (بتل أبيب) إلى الهند عبر إثيوبيا ولم تتنازل عن زيارة سماء مدينتي جدة ومكة في السعودية.
وأرفق الصحفي الإسرائيلي التغريدة بتوثيق لإحدى شركات تتبع حركة الطائرات، يظهر تحليق الطائرة في مسار مستقيم فوق البحر الأحمر قبل أن تجنح يسارا وتمر فوق مدينتي جدة ومكة المكرمة.
وعبرت الهيئة عن استنكارها هذا الصمت المريب من قبل المملكة على هذه الحادثة وعدم إصدار بيان توضيحي من قبل الهيئة العامة للطيران المدني السعودية أو أي وزارة لها علاقة بالأمر.
وأشارت إلى أن هذا الأمر يثير شكوكا حول الاجراءات الأمنية والعسكرية التي من المفترض أن تقوم بها لحماية المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وتساءل المدير التنفيذي للهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين الأستاذ عمر قشّوع عن حقيقة وجود إجراءات دفاعية لحماية مكة والمدينة من عمليات ارهابية قد تنفذها عناصر متطرفة بواسطة طائرات مدنية، وهل هناك منظومات دفاع جوي ورادارات حول المدينتين المقدستين لحمايتهما ولمنع وقوع كارثة من هذا النوع لا قدر الله؟
ان مجرد انحراف طائرة عن مسارها المرسوم لها من قبل هيئة تنظيم خطوط الملاحة الدولية بدون أخذ موافقة السلطات الرسمية او اذن الدولة التي تطير الطائرة فوق اراضيها او بقربها، بدون سبب مقنع كحدوث عطل أو طلب هبوط اضطراري، يعتبر خرقا أمنيا خطيرا، وتهديدا من هذه الطائرة قد يؤدي إلى إسقاطها من قبل الدفاعات الجوية للدولة التي تحلق الطائرة في أجوائها، وأن هذه الاجراءات ارتفعت وتيرتها خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001.
ونبه المدير التنفيذي للهيئة أن وجود طيار متطرف يقود طائرة اسرائيلية أمرا غير مستبعد بتاتا، فالمتطرفون الذين يحرضون على تدمير الحرمين كثيرين كالارهابي باروخ غولدشتاين المسؤول عن مجزرة الحرم الإبراهيم في الخليل عام 1994، والتي راح ضحيتها 29 مصليا وجرح اكثر من 150 فلسطينيا، أو كالارهابي المتطرف الذي نفذ مجزرة المسجدين في نيوزيلاندا وراح ضحيتهما أكثر من 50 مصليا وجرح العشرات من المسلمين.
وتؤكد الهيئة ان حماية مكة المكرمة والمدينة المنورة والحرمين الشريفين تقع على عاتق المملكة أولا والتي تعتبر من أكبر بلدان العالم شراءا للاسلحة، ثم على عاتق جميع الدول الاسلامية.
وأضافت الهيئة في بيانها إن على السلطات السعودية اتخاذ الاجراءات الدفاعية الضرورية لذلك، عندها يجب التفكير في إنشاء كيان منبثق عن منظمة التعاون الإسلامي تساهم فيه جميع دوله الإسلامية التي تملك إمكانيات عسكرية وتكنولوجية متطورة.
يشار إلى أن الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين هي مؤسسة عالمية مسجلة في ماليزيا تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة خاصة الحرمين بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية هناك.