أعلنت شركة “الاتحاد للطيران” الإماراتية، اليوم الاثنين، عن تسيير رحلات منتظمة بين أبو ظبي وتل أبيب اعتبارا من 28 آذار/مارس المقبل، وذلك من خلال فيديو ترويجياً للسياحة في إسرائيل تحت عنوان “زيارة تل أبيب”.
وظهر في الفيديو إحدى مضيفات الطيران التابعة للاتحاد المملوكة بالكامل للحكومة الإماراتية، وتشجع من خلالها على زيارة تل أبيب والقدس وأماكن أخرى، مستخدمة صورة لمجسم سمّته “الهيكل الثاني” اليهودي، إضافة إلى صورة لأحد الأزقة بالبلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، باعتباره أحد المعالم في إسرائيل.
ورحبت أوساط إسرائيلية بذلك معربة عن سعادتها بفرصة تقصير الطريق من وإلى الشرق الأقصى. ويأتي هذا الإعلان تطبيقا للاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار اتفاقية التطبيع بين الاحتلال والإمارات والتي تمت المصادقة عليها في الكنيست قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وظهر في الفيديو مجسّماً كُتب أسفله “الهيكل الثاني” باللغة الإنجليزية، باعتباره أحد المعالم في إسرائيل.
ولكن سرعان ما حذف الموقع مقطع الفيديو من على حسابه على توتير، بعد الهجوم الكبير من قبل المتابعين على هذا الفيديو .
وأوضحت “الاتحاد للطيران” في بيان أن الخدمة الجديدة ستدخل حيز العمل اعتبارا من 28 آذار/مارس 2021، وسيتم “اختيار مواعيد مغادرة الرحلات لتكون مريحة وملائمة للسفر عبر أبو ظبي إلى مختلف الوجهات على امتداد شبكة الاتحاد للطيران بما في ذلك الصين والهند وتايلند وأستراليا.
وفي 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، اتفقت الإمارات مع حكومة الاحتلال بعد عدد محدود من الرحلات المباشرة على متن طائرات تجارية، على إعفاء مواطنيهما من تأشيرات السفر، لتكون الإمارات أول دولة عربية يستثنى مواطنوها من هذا الإجراء لدخول إسرائيل.
يشار إلى أن شركة “فلاي دبي” المملوكة لحكومة دبي أطلقت قبل أسبوعين رحلات مباشرة إلى تل أبيب في حين قالت مؤسسة مطارات دبي إن شركات “العال” و”يسرائير” و”أركيا” الإسرائيلية ستبدأ تسيير رحلات مباشرة بين تل أبيب ودبي في كانون الأول/ ديسمبر.
وتوصلت إسرائيل والإمارات، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى اتفاقية طيران، تحط بموجبها 28 رحلة أسبوعية قادمة من إماراتي أبو ظبي ودبي في مطار بن غوريون في اللد، كما تسمح الاتفاقية بعدد غير محدود من الرحلات التجارية المستأجرة بين الجانبين.
ورحبت الإذاعة العبرية العامة بالقرار الإماراتي وقالت إنه يشكل بشارة طيبة للإسرائيليين كونه يشق الطريق نحو رحلات سياحية للشرق الأقصى بأقل وقت وكلفة مالية.