فيروس كورونا يسجل أرقاما قياسيا حول العالم
عواصم- أظهرت أحدث الإحصاءات العالمية المعلنة حول جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، حتى صباح اليوم الثلاثاء أن عدد الوفيات جراء الاصابة بالفيروس بلغ أكثر من مليون و402 ألف وفاة.
وبحسب الإحصائيات تبلغ حصيلة أعداد المصابين المعلن عنها نحو 59 مليونا و517 ألف إصابة مؤكدة، تعافى منهم نحو 41 مليونا و158 ألف مريض.
وتواصل جائحة كورونا تفشيها في 218 دولة وإقليما ومنطقة حول العالم، وسجلت دول العالم أمس، زيادة محدودة مقارنه باليوم الذي سبقه في عدد الاصابات الجديدة وعدد الوفيات، وسجلت 504 آلاف و521 إصابة جديدة مكتشفة، وأوقعت خلال الـ24 ساعة الأخيرة 7,953 حالة وفاة.
وبينت الإحصاءات، أن الدول الخمس التي سجلت الإثنين أعلى حصيلة وفيات خلال يوم واحد في العالم، كانت على التوالي، أميركا (972 وفاة)، وإيطاليا (630 وفاة)، وفرنسا (550 وفاة)، والهند (481 وفاة)، ومن الشرق الأوسط إيران (453 وفاة).
وأشارت البيانات إلى أن الدول الخمس عالميا التي سجلت أمس أعلى حصيلة إصابات جديدة خلال يوم واحد، كانت على التوالي، أميركا (172,300 إصابة)، والهند (37,410 اصابات)، وروسيا (25,173 إصابة)، وايطاليا (22,930 إصابة)، والبرازيل (16,603 إصابات).
ولا تزال الولايات المتحدة الأمريكية في طليعة دول العالم قياسا بأعلى حصيلة وفيات وعدد إصابات إجمالي.
وأوضحت الإحصاءات أن الدول الخمس التي تعتبر حتى صباح اليوم الثلاثاء الأكثر تأثرا جراء الجائحة في العالم من حيث الحصيلة الإجمالية لأعداد الوفيات، هي: أميركا (263,687 وفاة)، والبرازيل (169,541 وفاة)، والهند (134,254 وفاة)، والمكسيك (101,926 وفاة)، وبريطانيا (55,230 وفاة).
انبعاثات قياسية لثاني أكسيد الكربون
في هذه الأثناء ورغم التباطؤ الصناعي الناجم عن أزمة تفشي فيروس كورونا المستجدّ، لم يتوقف الارتفاع القياسي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو من غازات الدفيئة المساهمة بصورة أساسية في احترار المناخ.
وبحسب النشرة السنوية للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، فإن نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجوّ سجلت ارتفاعا كبيرا في العام 2019، إذ تخطى المعدل السنوي عتبة 410 أجزاء في المليون. واستمر المنحى عينه في 2020، في العام الذي أرغم وباء كوفيد-19 الكثير من الدول على وقف عجلة الاقتصاد.
وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس إن “انخفاض الانبعاثات المرتبط بالعزل لا يمثل سوى نقطة صغيرة على المنحنى على المدى الطويل. إلا أنه علينا جعل معدّل الانبعاثات مستقرّاً بشكل مستدام”.
وجاء في النشرة السنوية للمنظمة أن خلال فترة توقف الأنشطة الاقتصادية بشكل كامل، سجّلت الانبعاثات العالمية اليومية لثاني أكسيد الكربون انخفاضاً يصل إلى 17% بسبب تدابير الإغلاق.
وفي وقت لا تزال مدة تدابير الإغلاق وصرامتها غير واضحتين، تعتبر المنظمة أنه من الصعب جداً تقدير نسبة الانخفاض السنوي الإجمالي للانبعاثات في العام 2020، لكنها تشير إلى أن التقديرات الأولية تفيد أن نسبة التراجع ستتراوح بين 4,2% و7,5%.
غير أن مثل هذا التراجع في الانبعاثات لن يؤدي إلى تقلص مستويات تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي هذا العام لأن هذه المستويات تشكل نتيجة المجموع التراكمي للانبعاثات السابقة والحالية.
وفي المختصر، فإن مستوى تركيز ثاني أكسيد الكربون سيستمر في الارتفاع هذا العام، لكن بوتيرة أدنى بقليل من دون تخطي مستويات التقلبات الاعتيادية المسجلة بين عام وآخر في دورة الكربون.