جنيف- تعتزم الحكومة السويسرية إطلاق حملة تطعيم ضد فيروس كورونا المستجد في أوائل شهر يناير القادم وذلك مع تجاوز عدد الوفيات لخمسة آلاف شخص.
ويتمثل الهدف النهائي في تلقيح ستة ملايين شخص في البلد البالغ تعداد سكانه ثمانية ملايين ونصف مليون نسمة بحلول فصل الصيف، ما يعني توزيع نحو 70 ألف لقاح يوميًا.
وكانت سويسرا أكدت حجز حوالي 13 مليون جرعة لقاح من شركتين لصناعة الأدوية ومن برنامج دولي تؤمّنه منظمة الصحة العالمية.
عمليا، ستقوم السلطات المحلية في الكانتونات بتحديد مواقع تقديم خدمات التطعيم كالعيادات الطبية وقاعات الألعاب الرياضية والمنشآت العسكرية.
وستكون الأولوية للفئات السكانية المعرضة للخطر أولاً، ويشمل ذلك بالإضافة إلى كبار السن، مرضى السكري والرئة أو ارتفاع ضغط الدم.
منذ بداية الوباء، أصيب أكثر من 340 ألف شخص في سويسرا بكوفيد – 19 ويوجد حاليًا أكثر من 3000 شخص في المستشفيات يخضع نحو 500 منهم للعلاج في أقسام العناية المركزة.
في الأثناء، ناقشت السلطات الفدرالية والكانتونية يوم السبت الماضي أزمة كوفيد – 19 في مؤتمر عُقد عبر الفيديو.
ومن المنتظر أن تقرر الحكومة الفدرالية يوم 8 ديسمبر الجاري، الإجراءات الإضافية التي قد تكون مطلوبة لمنع انتشار الفيروس في جميع أنحاء سويسرا وربما في كانتونات معينة. وستدخل هذا القرارات حيز التنفيذ في 10 ديسمبر.
يُذكر أن قرار سويسرا بعدم إغلاق منتجعات التزلج أثار انتقادات في بلدان أوروبية. ويوم السبت أيضا، كشفت تقارير إعلامية عن الازدحام والفشل في الحفاظ على التباعد الاجتماعي في بعض المنتجعات الجبلية.
واعتبارًا من 9 ديسمبر، ستقتصر جميع وسائل النقل المغلقة المخصصة للمتزلجين، كالمصاعد (تيليفيريك) والقطارات، على سعة الثلثين. من جهتها، حذرت الحكومة من أنه يتوجّب على السلطات المحلية في الكانتونات مراقبة الامتثال التام للإجراءات المقررة.
وبالفعل، اعتمدت بعض الكانتونات إجراءات أكثر صرامة. فعلى سبيل المثال، تقرر أن تُغلق المطاعم في مدينة برن أبوابها في الساعة التاسعة مساء حتى تاريخ 14 ديسمبر. أما في كانتون غراوبوندن، فسوف تظل المطاعم مغلقة تمامًا حتى يوم 18 ديسمبر.
