شؤون دولية

إلغاء زيارة ترمب لبريطانيا بعد تراشقه مع ماي

لندن- قالت صحيفة تلغراف البريطانية إن الدبلوماسيين الأميركيين تراجعوا عن ترتيب زيارة للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى لندن في يناير/كانون الثاني المقبل، في ظل التراشق بالتصريحات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بسبب تغريدات معادية للمسلمين.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أميركي رفيع قوله “لا أتوقع أن يقوم ترمب بزيارة في يناير”. وكان مزمعًا أن يتوجه الرئيس ترمب إلى لندن مطلع 2018 لافتتاح السفارة الأميركية الجديدة في لندن رسميا، بحسب تلغراف.

وقالت ماي قبل ساعات من نشر الصحيفة ذلك الخبر، إن زيارة ترمب المتوقعة لا تزال قائمة، لكنها أشارت إلى أنه لم يتم تحديد موعد لها بعد.

وقد وقع تراشق بين ترمب وماي بعدما أعاد الرئيس الأميركي نشر تغريدات مناهضة للمسلمين على حسابه في موقع تويتر، مما أثار غضبا شديدا ضده في بريطانيا.

ووصفت ماي نشر ترمب تلك التغريدات المنقولة عن نائبة رئيس جماعة “بريطانيا أولا” اليمينية المتطرفة والمرفقة بتسجيلات مصورة، بأنه كان خطأ من قبله.

ورد ترمب بتغريدة حث فيها رئيسة الوزراء البريطانية على التصدي لانتشار التطرف والإرهاب في بلادها، حسب قوله. وجاء في التغريدة “تيريزا ماي لا تركزي عليّ.. ركزي على الإرهاب الإسلامي الراديكالي المدمر الذي يحدث في المملكة المتحدة.. نحن نبلي بلاء حسنا”.

وردت ماي عبر المتحدث باسمها مؤكدة أن الأغلبية العظمى من المسلمين في بريطانيا ملتزمون بالقانون ويبغضون التطرف بكل أشكاله.

ثم عقبت بنفسها أمس الخميس، إذ أكدت في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) من العاصمة الأردنية عمان أن حكومتها تتعامل بشكل جاد جدا مع التهديد الإرهابي في بريطانيا.

وقالت إن وجود علاقة قوية بين البلدين لا تعني عدم انتقاد الولايات المتحدة حين تخطئ، وأكدت في الوقت نفسه أن “العلاقة الخاصة مع واشنطن في المدى الطويل ستستمر لأن ذلك في مصلحة البلدين”.

وكان كثير من البريطانيين -بينهم عمدة لندن صادق خان- قد نددوا بنشر ترمب تلك التغريدات في صفحته بتويتر التي يتابعها 44 مليون شخص. وقال صادق خان إن ترمب غير مرحب به في بريطانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى