بريطانيا تطلق حملة التلقيح ضد كوفيد-19 اليوم وإجراءات جديدة في الولايات المتحدة
لندن – تبدأ بريطانيا اليوم الثلاثاء حملتها للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجدّ، ويأتي ذلك في أول خطوة من هذا النوع في بلد غربي، في وقت أُعيد فرض في الولايات المتحدة تدابير عزل تشمل أكثر من عشرين مليون نسمة من سكان كاليفورنيا.
كما ينبغي على أكثرية السكان في بريطانيا الانتظار حتى العام 2021، لتلقي اللقاح إذ إن تُعطى أولوية للمقيمين في دور الرعاية والعاملين فيها.
ويلي ذلك تلقيح العاملين في المجال الصحي ومن تفوق أعمارهم 80 عاماً.
في حين شبّه مدير هيئة الخدمات الصحية الوطنية ستيفن بويس حملة التلقيح، بأنها “ماراتون” في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 66 مليون نسمة.
وتعد بريطانيا، التي تسجّل أكبر عدد وفيات بالفيروس في أوروبا (61 ألف وفاة)، هي أول دولة ترخص استخدام لقاح تحالف فايزر/بيونتيك الألماني الأميركي، في خطوة سريعة انتقدها بعض الخبراء.
ومن المتوقع أن تتخذ الوكالة الأوروبية للدواء قراراً بشأن هذا اللقاح بحلول نهاية كانون الأول/ديسمبر، في وقت قد تبدأ كندا اعتباراً من الأسبوع المقبل تلقيح سكانها.
وفي ذات السياق وفي مثل سائر أنحاء الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضرراً جراء الجائحة في العالم مع أكثر من 283 ألف وفاة من أصل قرابة 25 مليون إصابة، تواجه كاليفورنيا موجة ثالثة من الوباء.
أعاد الحاكم الديموقراطي لولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم فرض الاثنين تدابير إغلاق جديدة في جنوب الولاية، في اجراء يشمل أكثر من عشرين مليون نسمة.
وقال نيوسوم “نحن في لحظة حساسة في معركتنا ضد الفيروس وعلينا أن نتخذ تدابير حاسمة اعتباراً من الآن بهدف تجنّب اكتظاظ النظام الاستشفائي في كاليفورنيا”.
وفي هذه الولاية، 85% من الأسرة في وحدات العناية المركزة مشغولة.
كما أعادت مدينة نيويورك فتح مدارسها الابتدائية العامة الاثنين، لكن بطء تعافيها قد يدفع السلطات إلى إغلاق المطاعم في الأيام المقبلة.
وكشف ترامب عن أنباء مطمئنة جديدة عن محاميه رودي جولياني، أحدث من أصيب بالفيروس من بين العديد من أعضاء الدائرة المقربة للرئيس الأميركي.
وأكد الرئيس الجمهوري أثناء حفل في البيت الأبيض “رودي بحال جيدة جداً. حرارة جسمه ليست مرتفعة. لقد اتصل بي هذا الصباح”.
واكتُشفت إصابة جولياني البالغ 76 عاماً، بعد أن جال في الولايات المتحدة على مدى شهر، من دون وضع كمامة، لمحاولة قلب نتيجة انتخابات 3 تشرين الثاني/نوفمبر، لصالح موكله الذي لم يعترف بعد بهزيمته أمام الديموقراطي جو بايدن.
وأعلن هذا الأخير الاثنين تعيين عدة أشخاص من فريقه الصحي المقبل الذي سيواجه بحسب قوله، “أحد أكبر التحديات التي تواجهها أميركا: السيطرة على الوباء”.
ويُفترض أن يُعيّن مدّعي عام كاليفورنيا كزافييه بيسيرا في منصب وزير الصحّة الأميركي. ويؤكد بايدن أنه سيجعل من مدير معهد الأمراض المعدية أنطوني فاوتشي، العضو في فريق الأزمة الصحية في البيت الأبيض في عهد ترامب، مستشاره الرئيسي لشؤون الوباء.
ويتواصل انتشار الوباء بوتيرة سريعة: فمنذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر، تُسجّل يومياً أكثر من 10 آلاف وفاة في العالم، وهو مستوى قياسي (باستثناء الأحد، لكن الأعداد بشكل عام منخفضة في عطلة نهاية الأسبوع).
وتسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة مليون و539 ألفا و649 شخصا في العالم وأصاب أكثر من 67 مليونا، منذ ظهوره نهاية كانون الأول/ديسمبر 2019 في الصين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس الاثنين.
في إيطاليا التي تجاوزت عتبة ستين ألف وفاة جراء الوباء، تبلغت وزيرة الداخلية لوتشيانا لامورغيزي الاثنين أنها مصابة بالفيروس، في خضمّ اجتماع وزاري، ما دفع وزيرين آخرين الى حجر نفسيهما بعدما خالطاها.
وذكرت كل من بلجيكا وفرنسا وإسبانيا أنها ستبدأ اعتبارا من كانون الثاني/يناير تطعيم الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وبدأت روسيا السبت إعطاء لقاح “سبوتنيك-في” الروسي للعاملين الاجتماعيين والطواقم الطبية والمدرّسين في موسكو. ولا يزال هذا اللقاح في المرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب السريرية.
ويخضع حاليًا 51 لقاحًا مرشحًا لتجارب على البشر، منها 13 في المرحلة النهائية من الاختبار، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية التي اعتبرت الاثنين أن التلقيح يجب ألا يكون إلزامياً، إلا في حال وجود ظروف مهنية معينة.
مساء الأحد، تسلمت إندونيسيا التي بدأت في آب/أغسطس تجارب على لقاح مجموعة سينوفاك الصينية على 1660 متطوعًا، أول دفعة من 1,2 مليون جرعة وصلت بالطائرة من بكين.
في مواجهة تفشي الإصابات، ستغلق الدنمارك الكليات والمدارس الثانوية والحانات والمقاهي والمطاعم في 38 مدينة وبلدة، بما في ذلك كوبنهاغن. وبررت رئيسة الوزراء ميت فريدريكسن ذلك الاثنين بقولها إن “الوضع مقلق للغاية”.
في إسرائيل، أعلن السلطات الاثنين دخول حيز التنفيذ هذا الأسبوع حظر تجوّل ليلي بسبب ارتفاع عدد الإصابات مجدداً.
في اليونان، أعلنت الحكومة الاثنين تمديد إجراءات العزل الرئيسية حتى 7 كانون الثاني/يناير، بما في ذلك إغلاق المدارس والمطاعم والصالات الرياضية ومنتجعات التزلج. وتم تحديد موعد البدء في التطعيم في كانون الثاني/يناير.