تأكيد أممي على أهمية وضع حقوق الإنسان في صميم جهود التعافي من كورونا
نيويورك- دعا أمين عام الأمم المتحدة إلى عقد العزم، في يوم حقوق الإنسان وكل يوم، على العمل معا، بوضع حقوق الإنسان في طليعة جهودنا وصميمها، من أجل التعافي من جائحة كوفيد-19 وبناء مستقبل أفضل للجميع.
ويتعلق موضوع يوم حقوق الإنسان لهذا العام بجائحة كـوفيد-19، ويركز على الحاجة إلى إعادة البناء بشكل أفضل من خلال ضمان أن تكون حقوق الإنسان أساسية في جهود التعافي.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالته بهذه المناسبة إن جائحة كوفيد-19 عززت حقيقتين أساسيتين في مجال حقوق الإنسان: أولاهما أن انتهاكات حقوق الإنسان تضرنا جميعا.
وقد نجم عن جائحة كوفيد-19 تأثير غير متناسب على الفئات الضعيفة، بما في ذلك العاملون في الخطوط الأمامية، والأشخاص ذوو الإعاقة، والمسنون، والنساء والفتيات، والأقليات.
وتفشى المرض، وفقا للأمين العام، لوجود أوجه ضعف هائلة في مجتمعاتنا نتيجة الفقر وعدم المساواة والتمييز وتدمير بيئتنا الطبيعية وسائر إخفاقات حقوق الإنسان.
وأضاف “وفي الوقت نفسه، تقوض الجائحة حقوق الإنسان، من خلال توفير ذريعة لتدابير تصد أمنية قاسية وإجراءات قمعية تقيِّد الفضاء المدني وحرية وسائط الإعلام”.
والحقيقة الثانية التي أبرزتها الجائحة هي أن حقوق الإنسان عالمية وأنها تحمينا جميعا. ويجب أن يستند التصدي الفعال للجائحة إلى التضامن والتعاون. ولا معنى للنُهج الخلافية والسلطوية والقومية في وجه تهديد عالمي.
ودعا الأمين العام إلى أهمية أن يكون الناس وحقوقهم في طليعة جهود التصدي والانتعاش وفي صميمها، قائلا إننا في حاجة إلى أطر عالمية قائمة على الحقوق، مثل التغطية الصحية للجميع، بغية التغلب على هذه الجائحة وحماية أنفسنا من أجل المستقبل.
وتقع حقوق الإنسان في صميم أهـداف التنمية المستدامة، حيث إنه في غياب الكرامة الإنسانية لا يمكننا الدفع قدما في مجال التنمية المستدامة.
وأوضح أن النداء الذي وجهه من أجل العمل في مجال حقوق الإنسان يبين الدور المحوري لحقوق الإنسان في الاستجابة للأزمات، والمساواة بين الجنسين، والمشاركة العامة، والعدالة المناخية، والتنمية المستدامة.
وأكدت الأمم المتحدة أن الاحتفال بيوم حقوق الإنسان في العاشر من كانون الأول/ديسمبر يُعد فرصةً لإعادة التأكيد على أهمية حقوق الإنسان في إعادة بناء العالم الذي نريده، والحاجة إلى التضامن العالمي، وكذلك ترابطنا وإنسانيتنا المشتركة كبشر.