طهران – استدعت إيران مبعوثي ألمانيا وفرنسا بسبب انتقاداتهما لإعدام صحفي معارض.
وأعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن احتجاج إيران للسفيرين على الانتقادات الفرنسية والأوروبية لإعدام الصحفي المعارض روح الله زم ، الذي كان يقيم في باريس قبل أسره في العراق ونقله إلى إيران.
أدين زام في يونيو من هذا العام بإثارة العنف خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عام 2017. وكان أكثر من مليون متابع على قناة Amadnews الخاصة به.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان عقب إعدامه: “الاتحاد الأوروبي يدين هذا العمل بأشد العبارات ويذكر مرة أخرى معارضته التي لا رجوع عنها لتطبيق عقوبة الإعدام تحت أي ظرف من الظروف”.
ووصفت وزارة الخارجية الفرنسية الإعدام بأنه “عمل همجي وغير مقبول” ، وقالت في بيان: “تدين فرنسا بأشد العبارات الممكنة هذا الانتهاك الخطير لحرية التعبير وحرية الصحافة في إيران”.
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن زام “المناوئ للثورة” أعدم صباح السبت بعد أن أيدت المحكمة العليا الحكم الصادر ضده بسبب “خطورة الجرائم” التي ارتكبت ضد الجمهورية الإسلامية.
وكان المتحدث باسم القضاء غلام حسين إسماعيلي قال يوم الثلاثاء إن حكم زام أيدته المحكمة العليا “منذ أكثر من شهر”.
كما أدانت منظمة العفو الدولية وجماعة “مراسلون بلا حدود” عملية الإعدام.
واتهم مسؤولون إيرانيون الولايات المتحدة والسعودية خصم طهران الإقليمي وخصوم الحكومة الذين يعيشون في المنفى بتأجيج الاضطرابات التي بدأت أواخر 2017 مع انتشار الاحتجاجات الإقليمية على المصاعب الاقتصادية في أنحاء البلاد.
وقال مسؤولون إن 21 شخصا قتلوا خلال الاضطرابات واعتقل الآلاف.
وكانت الاضطرابات من بين أسوأ الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ عقود ، وأعقبتها احتجاجات أكثر دموية العام الماضي ضد ارتفاع أسعار الوقود.