انفصاليون المجلس الانتقالي الجنوبي ينضمون إلى الحكومة الموحدة ضد الحوثيين

صنعاء – اتفق انفصاليون المجلس الانتقالي اليمنيون الجنوبيون على الانضمام إلى حكومة جديدة مع الحكومة المعترف بها دوليًا، كجزء من الجهود التي ترعاها السعودية لإنهاء الخلاف بين الحلفاء الاسميين.

أدخلت حكومة الوحدة وزراء من المجلس الانتقالي الجنوبي في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وغيرهم من المعارضين لجماعة الحوثيين المدعومين من إيران.

تم اختبار تحالفهم الحالي ضد الحوثيين من خلال الانقسامات والقتال.

في العام الماضي، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي انفصال جنوب اليمن.

كما أجبر الحكومة على الخروج من عدن، حيث كان مقرها منذ استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء في عام 2014.

وقع المجلس الانتقالي الجنوبي اتفاقية لتقاسم السلطة في نوفمبر 2019، لكن التقدم كان صعبًا منذ ذلك الحين.

حيث تبادل الجانبان الاتهامات بفسخ الاتفاق.

وقبل شهرين قتل 13 مقاتلا في اشتباكات بين الانفصاليين والقوات الموالية للحكومة في محيط منطقة أبين شرقي عدن.

تشجع المملكة العربية السعودية كلا الجانبين على إخماد “الحرب ضمن حرب أهلية” ودعم التحالف ضد الحوثيين.

الذين يستعدون للسيطرة على مدينة مأرب الرئيسية، آخر معقل للحكومة في الشمال.

احتفظ رئيس الوزراء معين عبد الملك سعيد بمنصبه في الحكومة الجديدة التي تضم 24 وزيرا، فيما حدثت تغييرات في عدة وزارات، بما في ذلك وزارة الخارجية.

وقال مكتب هادي في بيان إن الحكومة الجديدة تضم خمسة وزراء من أكبر الكتل السياسية في اليمن بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي وحزب الإصلاح.

ومع ذلك، احتفظ هادي بأقرب حلفائه في وزارات الدفاع والداخلية والخارجية والمالية.

في حين رحبت وزارة الخارجية السعودية بالإعلان عن تشكيل الحكومة.

وقالت الخارجية في بيان: إنه “خطوة مهمة نحو تحقيق حل سياسي وإنهاء الأزمة في اليمن”.

كما يريد المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي من الجنوب أن ينفصل عن بقية البلاد.

حتى في الوقت الذي يتحالف فيه مع الحكومة المركزية في قتال ضد خصمهم المشترك، الحوثيين، في الحرب الأهلية.

قتل أكثر من 100 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، ونزح الملايين في الصراع اليمني، مما تسبب في ما وصفته الأمم المتحدة بأسوأ كارثة إنسانية في العالم.

اقرأ أيضاً|

مقتل خمسة انفصاليين في جنوب اليمن