الرباط – دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو العاهل المغربي الملك محمد السادس لزيارة الدولة العبرية، وذلك خلال محادثات هاتفية جرت بينهما الجمعة بعد ثلاثة أيام على توقيع وفد إسرائيلي في الرباط اتفاقاً برعاية واشنطن لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وصرح مكتب نتانياهو في بيان إنّه خلال المكالمة الهاتفية “الودّية والدافئة” شدّد رئيس الوزراء على أنّ “إسرائيل بأكملها متحمّسة لإقامة سلام بين البلدين”.
وقال أنّ “الزعيمين تبادلا التهاني بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتوقيع على الإعلان المشترك مع الولايات المتحدة والاتفاقات الثنائية بين إسرائيل والمغرب”.
وأشار البيان إلى أنّه تمّ أيضاً خلال الاتّصال “تحديد الآليات لتطبيق الاتفاقات”.
وفي الرباط، صرح الديوان الملكي في بيان إنّه خلال المباحثات الهاتفية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والعاهل المغربي “ذكّر جلالة الملك بالأواصر المتينة والخاصة التي تربط الجالية اليهودية من أصل مغربي بالملكية المغربية”.
وتابع أنّ العاهل المغربي “جدّد التأكيد على الموقف الثابت والذي لا يتغيّر للمملكة المغربية بخصوص القضية الفلسطينية وكذا الدور الرائد للمملكة من أجل النهوض بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.
وأضاف البيان أنّ الملك “نوّه بإعادة تفعيل آليّات التعاون بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، واستئناف الاتصالات بشكل منتظم، في إطار علاقات دبلوماسية سلمية وودية”.
في حين نقل البيان المغربي عن نتانياهو تأكيده على “عزمه على تنفيذ جميع الالتزامات التي تمّ التعهّد بها، وذلك وفق جدول زمني محدّد لتفعيلها”.
ويعتبر المغرب هو البلد العربي الرابع الذي يوقّع هذا العام اتفاقاً لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية.
ووقّع البلدان الثلاثاء أربع اتفاقيات ثنائية ركّزت على الرحلات الجوية المباشرة وإدارة المياه وربط الأنظمة المالية وإعفاء مواطني البلدين من التأشيرات.
ومن المقرّر أن يتبادل البلدان أيضاً فتح مكاتب تمثيل دبلوماسية.
وأغلق المغرب في العام 2000 مكتب ارتباط في تل أبيب مع بدء الانتفاضة الفلسطينية الثانية.