مستشار بايدن ينتقد الحكم السعودي على الناشطة الحقوقية لجين الهذلول
واشنطن – أدان مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن السعودية بسبب إدانتها للناشطة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول بتهم الإرهاب.
وقال جيك سوليفان في تغريدة يوم الاثنين إن الحكم “ظالم ومثير للقلق”، وتعهد بأن إدارة بايدن المقبلة “ستقف ضد انتهاكات حقوق الإنسان عند وقوعها”.
قضت محكمة إرهاب سعودية، الاثنين، بسجن الهذلول خمس سنوات وثمانية أشهر، رغم الانتقادات الدولية لاحتجازها والضغط للإفراج عنها.
اعتقلت الهذلول في مايو 2018 بعد دعوتها العلنية إلى الحق في القيادة قبل منحها وإلغاء قوانين الوصاية الذكورية التي عرقلت منذ فترة طويلة حرية المرأة في التنقل والقدرة على السفر.
وبحسب منظمة القسط الحقوقية، فإن وثائق المحكمة في محاكمة الهذلول كانت مليئة بـ “عيوب قضائية جسيمة”، بما في ذلك أدلة من النيابة حيث قيل إنها اعترفت بأعمال تتعلق بنشاطها في مجال حقوق الإنسان.
زعمت عائلتها أنها تعرضت للتحرش الجنسي والتعذيب في الحجز. السلطات السعودية تنفي بشدة هذه الاتهامات.
وتأتي محاكمة لجين بعد أيام فقط من حكم محكمة الإرهاب السعودية على الطبيب السعودي الأمريكي البارز وليد فتيحي، 56 عامًا، بالسجن 6 سنوات بتهم تشمل الحصول على الجنسية الأمريكية دون إذن من السلطات والتعاطف مع منظمة إرهابية مجهولة الهوية.
وحُكم على فتيحي رغم مناشدات من نواب ومسؤولين أمريكيين طالبوا بالإفراج عنه.
قُبض على فتيحي، وهو طبيب وخبير في الرفاه وله عدد كبير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 في إطار ما يسمى بـ “تطهير ريتز كارلتون” الذي شهد اعتقال العشرات من أفراد العائلة المالكة ورجال الأعمال السعوديين.
تأتي انتقادات سوليفان في الوقت الذي اتخذ فيه بايدن نبرة أشد قسوة غير معهود تجاه الرياض.
في الأشهر الأخيرة، تعهد بايدن بإنهاء الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن، ووعد بـ “إعادة تقييم” علاقة واشنطن بالرياض في أعقاب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ، ووصف المملكة السعودية بأنها “منبوذة”.
من ناحية أخرى، التزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته الصمت إلى حد كبير بشأن مختلف قضايا انتهاكات حقوق الإنسان، وقد بذل ترامب جهودًا كبيرة للدفاع عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في أعقاب مقتل خاشقجي، على الرغم من تقرير وكالة المخابرات المركزية يربط ولي العهد بالفعل.
في الأسبوع الماضي، أخطرت إدارة ترامب الكونغرس بأنها تمضي قدمًا في صفقة بيع بقيمة 478 مليون دولار لـ 7500 صاروخ موجه بدقة إلى المملكة العربية السعودية.
كما ورد أن الولايات المتحدة تدرس منح بن سلمان حصانة قانونية في دعوى قضائية تتهمه بمحاولة اغتيال ضابط المخابرات رفيع المستوى سعد الجابري.