بروكسل – رحب المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو بإطلاق الاستعدادات للانتخابات الفلسطينية العامة.
وصرح ستانو في بيان صدر عن الاتحاد الأوروبي، مساء اليوم السبت: “هذا تطور مرحب به حيث أن المؤسسات الديمقراطية التشاركية والتمثيلية والخاضعة للمساءلة هي مفتاح لتقرير المصير وبناء الدولة للفلسطينيين”.
وتابع “دأب الاتحاد الأوروبي في السنوات الماضية على دعم وتمويل عمل لجنة الانتخابات المركزية من أجل التحضير لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة لجميع الفلسطينيين. الاتحاد الأوروبي على استعداد للتعامل مع الجهات الفاعلة ذات الصلة لدعم العملية الانتخابية.
كما دعا الاتحاد الأوروبي السلطات الإسرائيلية إلى تسهيل إجراء الانتخابات في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية.”
وكان الرئيس محمود عباس، أصدر أمس الجمعة، مرسوما بقانون بشأن إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات المجلس الوطني في الأشهر المقبلة ابتداء من الانتخابات التشريعية في 22 أيار / مايو.
وجاء في المرسوم أن “الرئيس وجه لجنة الانتخابات وكافة أجهزة الدولة للشروع في عملية انتخابات ديمقراطية في جميع مدن الوطن”، في إشارة إلى الضفة الغربية المحتلة وغزة والقدس الشرقية المحتلة.
وقال البيان ان عباس توقع اجراء انتخابات “في جميع محافظات فلسطين بما فيها القدس الشرقية” التي ضمتها اسرائيل بعد حرب 1967 لكنها تعتبر أراض محتلة.
وجرت آخر انتخابات برلمانية للفلسطينيين في عام 2006 وأسفرت عن فوز مفاجئ لحركة حماس، مما أدى إلى اتساع الخلاف السياسي الذي أدى إلى أعمال عنف شديدة بين حماس وحركة فتح بقيادة عباس.
عندما انتهى القتال، ظلت حماس مسؤولة عن قطاع غزة، مع طرد فتح إلى حد كبير من القطاع الساحلي.
في حين كانت فتح القوة المهيمنة في الضفة الغربية، مما خلق انقسامًا سياسيًا أدى إلى تأخير طويل في إجراء انتخابات أخرى.
يتكدس أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، وهي منطقة بحجم مدينة ديترويت الأمريكية.
تحت الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ فوز حماس في الانتخابات، يوصف القطاع بأنه “أكبر سجن مفتوح في العالم”.
وسحبت إسرائيل قواتها في عام 2005 لكنها، بدعوى مخاوف أمنية، تبقي على سيطرة مشددة على حدود غزة البرية والبحرية، مما جعل اقتصادها في حالة انهيار.
ورحبت حماس بالإعلان عن انتخابات جديدة قائلة في بيان إنها جاءت نتيجة شهور من العمل “لتذليل كافة العقبات حتى نصل إلى هذا اليوم”.
كما أن إسرائيل تحظر جميع أنشطة السلطة الفلسطينية في القدس الشرقية، ولم يكن هناك ما يشير إلى أنها ستسمح بالتصويت الفلسطيني داخل القدس، التي تعتبرها “عاصمتها الموحدة”.
جددت الفصائل الفلسطينية في الأشهر الماضية جهود المصالحة في محاولة لتشكيل جبهة موحدة ضد إسرائيل منذ توصلت العام الماضي إلى اتفاقات لتطبيع العلاقات مع أربع دول عربية.
أثارت هذه الاتفاقات استياء الفلسطينيين وتركتهم معزولين بشكل متزايد في منطقة شهدت تحولات الولاءات عن الموقف الموحد بين الدول العربية بأن التطبيع لن يأتي إلا بتنازلات للفلسطينيين.