قاذفتان أمريكيتان تعبران الأجواء الإسرائيلية والقوات الإيرانية في استنفار تام
الشرق الأوسط – عبرت قاذفتان أمريكيتان اليوم الأحد إسرائيل باتجاه منطقة الخليج العربي، في وقت شددت فيه القوات الإيرانية على أنها ستبقى في حالة استنفار تام حتى الأربعاء المقبل، موعد انتهاء حقبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأوضحت تقارير في الصحافة الإسرائيلية بأن قاذفتين أميركيتين من طراز “بي-52” (B-52) عبرتا إسرائيل اليوم باتجاه منطقة الخليج.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت إن هذه هي المرة الخامسة التي تحلق فيها القاذفتان الإستراتيجيتان في “أجواء إسرائيل” خلال شهرين، دون مزيد من التفاصيل.
من جهته، صرح رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري إن القوات المسلحة الإيرانية في حالة استنفار كامل وجاهزية عالية حتى الأربعاء المقبل.
في غضون ذلك، نقلت شبكة “فوكس نيوز” (Fox News) عن مسؤولين أميركيين أن صاروخا واحدا على الأقل سقط على بعد 20 ميلا من سفينة تجارية في المحيط الهندي، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن إطلاق صواريخ طويلة المدى باتجاه المحيط الهندي، في إطار مناورات عسكرية بدأها منذ أيام عدة.
وترمي إيران من خلال هذه المناورات إلى تأكيد تصديها لأي هجوم قد يشنه عليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل انتهاء ولايته.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي إن قوات بلاده قادرة على تدمير حاملات الطائرات عبر استهدافها بشكل مباشر.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أنه تم خلال هذه المناورات إطلاق صاروخ باتجاه هدف على بعد 1800 كيلومتر في المحيط الهندي.
قلق أوروبي
وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد التصريحات بشأن ملف إيران النووي، حيث عبرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا عن قلقها إزاء إعلان طهران بدء العمل على إنتاج وقود يعتمد على معدن اليورانيوم.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن إيران بصدد امتلاك قدرات صنع أسلحة نووية، وإن من الضروري أن تعود طهران وواشنطن إلى الاتفاق النووي الموقع في 2015.
وفي مقابلة مع صحيفة مع “لوجورنال دو ديمانش” (Le Journal du Dimanche)، أضاف لودريان أنه نتيجة لإستراتيجية إدارة ترامب شن ما وصفتها بحملة الضغوط القصوى على إيران ازدادت المخاطر والتهديدات.
وقال لودريان إن ثمة حاجة أيضا لإجراء محادثات صعبة بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية وأنشطتها الإقليمية.
وحذر وزير الخارجية الفرنسي من أن الوقت بدأ ينفد في ضوء إجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو/حزيران المقبل.
في المقابل، أكدت إيران نفي سعيها لصناعة قنبلة نووية.
من جهتها، قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إنها ملتزمة بإنتاج المعدن والوقود المتطور لاستخدامات سلمية فقط.