حصل رئيس الوزراء الهولندي مارك روته على دعم ثلثي دول الناتو لقيادة التحالف العسكري في وقت لاحق من هذا العام، حسبما صرح مسؤولان كبيران لصحيفة بوليتيكو.
وقال مسؤول في الناتو، طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة المداولات الداخلية الحساسة: “بعد جولات مكثفة للغاية من المناقشات بين الحلفاء، وصلنا الآن إلى النقطة التي أصبح فيها أكثر من 20 من حلفاء الناتو مستعدين لدعم رئيس الوزراء روته بصفته الأمين العام القادم”. .
وذكر المسؤولون أن روته، الذي يقوم بحملة لهذا المنصب منذ نوفمبر/تشرين الثاني، هو الاسم الوحيد الذي طرحته حكومات أعضاء الحلف البالغ عددهم 31 دولة.
وبموجب قواعد الناتو، يجب أن يتم تحديد الأمين العام “بالإجماع”، مما يعني أنه لا يزال يتعين على روته الحصول على دعم جميع الدول المتبقية.
وقال المسؤول إن المناقشات “ليست نهائية” لكنه أضاف: “هناك زخم متزايد وراء ترشيحه”.
وتتزايد الضغوط على أعضاء الناتو للموافقة على روته قبل قمة القادة في واشنطن في يوليو. وسيحل محل ينس ستولتنبرغ، الذي يرأس الناتو منذ عام 2014.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الناتو جوليان سميث الأسبوع الماضي إن الحلفاء يجب أن يهدفوا إلى “إكمال عملية الاختيار على الأرجح في الربع الأول من هذا العام التقويمي”.
وأكد مسؤول كبير آخر في حلف شمال الأطلسي عدد الدول التي لا تزال بحاجة إلى دعم روته، قائلا إن حوالي 10 دول ما زالت تتراجع عن التصويت بنعم.
وقال المسؤول الأول: “سنواصل الاستماع إلى أسئلتهم ومخاوفهم”. “ونحن نشجع… البعثة الهولندية في حلف شمال الأطلسي على الإجابة على هذه الأسئلة.”
وتحجم الدول عن دعمها لأسباب مختلفة. وتطالب تركيا بأن لا يفضل روته دول الاتحاد الأوروبي في التحالف، وفقًا لبلومبرج.
وفي الوقت نفسه، كانت لدى المجر خلافات طويلة الأمد مع روته بشأن انتقاداته اللاذعة للتراجع الديمقراطي في البلاد.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت دول البلطيق تدعم روته، نظرا لإصرارها على المزيد من الدعم السياسي لمسار أوكرانيا للانضمام إلى الناتو.
أعرب رئيس الوزراء الإستوني كاجا كالاس عن اهتمامه بالمنصب الأعلى لحلف شمال الأطلسي خلال حدث استضافته صحيفة بوليتيكو في نوفمبر.
لكن مسؤولي حلف شمال الأطلسي يقولون إنها ليست ضمن المرشحين لأنها لم تعلن ترشحها.
وينطبق الشيء نفسه على وزير خارجية لاتفيا كريجانيس كارينش ، الذي قام بجولة إعلامية مصغرة في العام الماضي لجس النبض.
