غير مصنف

شركة فيسبوك تتوجه الى تقييد خدمة البحث المباشر في موقعها

بعد الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا

كشفت إدارة شركة فيسبوك ، أن الشركة تدرس الية وضع قيود على خدمة البحث المباشر المتواجدة على موقعها، و يأتي هذا الإعلان بعد مجزرة المسجدين في نيوزيلندا.

وأعلنت مسؤولية التشغيل في الموقع شيريل ساندبيرغ، خلال مقال نشرته يفيد، ” تلقينا شكاوى عديدة حول كيفية استخدام منصات مثل فيسبوك في نشر مقاطع مروعة للهجوم، وتلقينا مطالب تدعونا لاتخاذ إجراء، ونحن نوافق على ذلك”.

وأضافت ساندبيرغ: “نحن جميعاً في شركة  فيسبوك نقف مع الضحايا وأسرهم والمجتمع المسلم في نيوزيلندا، وندين العمل الإجرامي الذي قام به السفاح”.

ولم تكشف ساندبيرغ عن ملامح محددة، حول ما ستقوم به الشركة من اجراءات لوضع قيود على البث الحي بالموقع.

وجاء رد الشركة، بعد مجموعة من الانتقادات من جهات عدة  في نيوزيلندا بشأن كيفية سماح  شركة فيسبوك بنشر مثل تلك المقاطع المصورة، دون حجبها.

حيث أرسل رئيس مكتب الخصوصية في نيوزيلندا (مستقل) جون إدواردز، رسالة لإدارة شركة فيسبوك، قائلاً ” سيكون من الصعب للغاية بالنسبة لكم، التقليل من قدر الإحباط والغضب المتنامي هنا من خلال عدم قدرة فيسبوك على التخفيف من الألم العميق والأذى الناجم عن المذبحة”، مضيفاً أن صمت الشركة هو إهانة لشعبنا وحزبناً.

كما ومن جانبها، انتقدت عدة دول وجهات رسمية تعامل منصتي “فيسبوك” و”تويتر” مع مجزرة المسجدَين في نيوزيلندا، حيث تمكن منفذ الهجوم الإرهابي من عرض مشاهد لجريمته عبرهما دون أن يواجه أي حظر  او منع من قبلهما.

وجاء تبرير شركات التواصل الاجتماعي، بانهم لم يتلقوا أي بلاغ من المستخدمين، وقت وقوع الاعتداء الإرهابي، يفيد بأن المحتوى المصور للجريمة مخالف لسياسات النشر ويحمل مشاهد قتل وسفك لدماء.

وأكدت شركة فيسبوك، أنها تمكنت من حذف (1.5) مليون فيديو للمجزرة الإرهابية، خلال (24) ساعة من تنفيذ الهجوم الإرهابي.

والجدير بالذكر، أنه في 15/ مارس من العام الحالي، نفذ برينتون تارنت، هجوم ارهابي في نيوزيلندا، مما أسفر عن مقتل 50 مصليا، وإصابة 50 آخرين، وكان قد استخدم منصات التواصل الاجتماعي لتوثيق جريمته دون رقابة من قبل إدارة شركات هذه المنصات.

 

 

آدم بالحاج

كاتب تونسي مهتم بقضايا الشرق الاوسط ، عمل سابقاً في المؤسسة الدولية للإعلام الرقمي في بروكسل، و له العديد من المقالات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى