Site icon أوروبا بالعربي

أمير قطر يهنئ رئيس المجلس الرئاسي الليبي والاتحاد الأوروبي يدعو لتشكيل حكومة شاملة

طرابلس – تلقت الحكومة الجديدة المنتخبة حديثا في ليبيا مزيد من الدعم الدولي، في حين حثّها الاتحاد الأوروبي على الإسراع في تشكيل حكومة تكون شاملة.

من جانبه هنأ أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رئيسَ مجلس السلطة التنفيذية المؤقتة في ليبيا محمد المنفي بفوزه برئاسة المجلس.

وفي أثناء اتصال هاتفي، أكد أمير قطر موقف بلاده الداعم لأمن واستقرار ليبيا.

بدوره، أجرى وزير الخارجية الروسي -سيرغي لافروف- أمس الاثنين محادثات هاتفية مع كل من رئيسي المجلس الرئاسي والحكومة الليبيين الجديدين، محمد المنفي وعبد الحميد دبيبة، وهنأهما بالفوز بالانتخابات التي جرت يوم الجمعة الماضي في ختام جلسات ملتقى الحوار السياسي الليبي برعاية الأمم المتحدة.

وصرحت الخارجية الروسية -في بيان- إن لافروف أكد للمنفي ودبيبة استعداد بلاده للعمل البناء مع الإدارة الانتقالية في ليبيا بهدف التجاوز الأسرع للأزمة في ليبيا.

وكانت دول عربية عدة بينها الجزائر وتونس ومصر والمغرب والإمارات والسعودية قد رحبت بانتخاب السلطة التنفيذية المؤقتة التي يفترض أن تدير ليبيا حتى إجراء الانتخابات العامة، الرئاسية والتشريعية، في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ومن جهته تعهد الرئيس التركي رجب أردوغان -في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الرئاسي المنتخب محمد المنفي- بالاستمرار في دعم ليبيا اقتصاديا وعسكريا.

كما رحبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالتقدم الذي تحقق في إطار الحوار السياسي الليبي، بيد أن دولا أوروبية بينها فرنسا وإيطاليا وألمانيا أشارت مع ذلك إلى أن الطريق لا يزال طويلا أمام تسوية الأزمة في ليبيا.

وفضلا عن الدعم الخارجي، حصلت السلطة التنفيذية الجديدة على دعم من أطراف عدة في الداخل بينها قادة السلطة التنفيذية الحالية؛ المجلس الأعلى للدولة وأحزاب على غرار حزب العدالة والبناء.

وفي ذات السياق، أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا أن رئيسها السفير خوسيه سباديل اتفق أمس الاثنين مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتخب عبد الحميد الدبيبة على الحاجة إلى تشكيل سريع لحكومة انتقالية جديدة شاملة، تكون قادرة على إجراء إصلاحات مهمّة، والإعداد للانتخابات العامة المقبلة.

وذكرت البعثة إن السفير سباديل أكد لدبيبة أثناء اتصال هاتفي استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم الإنعاش الاقتصادي في ليبيا، واستعادة الخدمات العامة الأساسية لفائدة الشعب الليبي.

وأشار سباديل إلى دور الاتحاد الأوروبي بوصفه شريكا في ترؤس مجموعة العمل الاقتصادية المنبثقة عن مؤتمر برلين.

وكان قد أجرى السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، اتصالا مع دبيبة، وحثّه على تشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة، وتلبية الاحتياجات الملحة لليبيين المتعلقة بقضايا رئيسة مثل الكهرباء، والإعداد للانتخابات.

وقال رئيس الحكومة الليبية المنتخب عبد الحميد دبيبة (61 عاما) في مقابلة مع وكالة الأناضول للأنباء- عن أن الحكومة ستُشكل في غضون 3 أسابيع، وبعدئذ ستُطرح لنيل ثقة البرلمان الليبي.

وأضاف إن حكومته ستعمل على إحلال السلام بين الأطراف في البلاد، وحل المشكلات الكبرى التي تواجهها.

ميزانية موحدة

في الأثناء، أعلنت البعثة الأممية في ليبيا -في بيان- أنه للمرة الأولى منذ عام 2014 يتفق الفرقاء في ليبيا على ميزانية موحدة للبلاد.

وفي إشارة إلى طرفي الصراع الرئيسيين (حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والموجودة في طرابلس، والسلطات الموازية في الشرق)، قالت البعثة الأممية إن جميع الأطراف المعنية توصلت إلى اتفاق بهذا الشأن، دون أن تكشف عن حجم الميزانية.

وتابعت أن الأطراف اتفقت على ميزانية شهرين بدلا من سنة كاملة لإتاحة المجال للسلطة التنفيذية الموحدة المشكلة حديثا لاتخاذ قرار بشأن الميزانية الكاملة لعام 2021.

وأردفت أنه تم الاتفاق على الميزانية عن طريق المساعي الحميدة التي بذلتها البعثة، وبدعم من المؤسسات المالية الدولية، والفريق العامل الاقتصادي المنبثق عن عملية برلين.

وجاء الاتفاق بشأن ميزانية العام الحالي بعد اتفاق اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) على بدء نزع الألغام تمهيدا لفتح الطريق الساحلي الذي يربط شرق ليبيا بغربها.

Exit mobile version