باريس – أدان معهد باريس الفرانكفوني للحريات اغتيال مسلحين مجهولين الصحافي الصومالي “جمال فرح عدن” في مدينة غالكعيو شمال شرقي البلاد، وطالب المعهد بملاحقة ومحاسبة الجناة.
حيث تلقي معهد باريس إفادات بأن مسلَّحين يحملان مسدسين اغتالا الصحافي “عدن” داخل متجر في شمال عاصمة إقليم مدق، فيما أدى الهجوم إلى إصابة شخص آخر بجروح كان في موقع الحادثة.
واستنادا إلى شهادات حقوقية فإن الصحافي “عدن” كان تلقى مؤخراً تهديدات بالقتل من جماعة الشباب الإرهابية.
فيما عرف الصحافي “عدن” بمواقفه الناقدة لتدهور الأوضاع في الصومال وكتب بشجاعة في مواضيع مختلفة تتعلق بالمصلحة العامة واستقرار البلاد وفرض سيادة القانون.
كما أعرب معهد باريس عن إدانته الشديدة لاغتيال الصحافي “عدن” وتعازيه لعائلته وزملائه، ويطالب السلطات الحكومية بإجراء تحقيق شامل في حادثة اغتياله وملاحقة الجناة وتقديمهم إلى القضاء.
وأشار المعهد إلى أن التقاعس عن إنفاذ القانون في جرائم استهداف الصحافيين في الصومال جعل من البلاد واحدة من أخطر مناطق النزاعات التي يعمل فيها الصحافيون، حيث قتل منذ عام 2007 أكثر من سبعين صحافياً على أيدي مسلحين مجهولين، وسقط بعضهم ضحية الحروب في الصومال.
فيما جاء الصومال من ضمن الدول الأربع الأولى في مؤشر إفلات قتلة الصحافيين من العقاب الذي أصدرته لجنة حماية الصحافيين الدولية الأسبوع الماضي، إلى جانب العراق وسوريا وجنوب السودان.
وبحسب منظمة مراسلون بلا حدود فإن حرية الإعلام في الصومال تعاني الأمرين في مناخ يطغى عليه الفساد وانعدام الأمن.
كما تضع المنظمة الصومال بالمرتبة 163 عالميا في مؤشر الحرية الصحافية من أصل 180 دولة.