احتجاجات في أوروبا ضد إجراءات مواجهة فيروس كورونا بعد ارتفاع عدد إصابات
عواصم – أظهرت أخر الإحصائيات ارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا في أوروبا خلال أسبوع بتسجيل مليون إصابة جديدة، وذلك وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
كما بدأت عدة احتجاجات ضد الإجراءات الحكومية في مواجهة فيروس كوفيد-19 في أوروبا.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوغ إن هذا الارتفاع يعود إلى عدة عوامل، أبرزها رفع القيود بطريقة غير آمنة ودون مراقبة.
فيما تنتشر السلالة المتحورة من الفيروس التي ظهرت في بريطانيا، بشكل كبير في 27 دولة أوروبية.
وصرح مصدر أوروبي إن الاتحاد الأوروبي سيبحث مع الولايات المتحدة ضمان إمداده بمواد أميركية الصنع للقاحات الفيروس، وهي مواد تخضع لقيود صارمة على التصدير.
كما فرقت الشرطة السويدية –مساء السبت- مئات المحتجين على القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا، والذين نظموا احتجاجا في العاصمة ستوكهولم، في خرق للحظر المفروض على التجمعات الكبيرة.
فيما أغلقت قوات الشرطة جسرا في وسط المدينة، وأظهرتها لقطات تلفزيونية وهي تدفع بعض المتظاهرين، وقالت الشرطة إن 6 من أفرادها أصيبوا ونقل أحدهم إلى المستشفى.
حيث سجلت السويد التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة 4831 إصابة جديدة بفيروس كورونا، يوم الجمعة، و26 وفاة جديدة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 13 ألفا و3 حالات.
أما في فيينا عاصمة النمسا، فقد شارك الآلاف في مظاهرة خرجت السبت ضد قيود احتواء كوفيد-19، بحسب ما أعلنت الشرطة.
كما لم يضع العديد من المتظاهرين الكمامات، وتجاهلوا قواعد التباعد الاجتماعي، وساروا باتّجاه وسط العاصمة النمساوية إلى حديقة دعا “حزب الحرية” اليميني المتشدد إلى التجمّع فيها.
وقد خففت النمسا آخر إغلاق فرضته منذ الشهر الماضي، وأعادت فتح المدارس والمتاجر والمتاحف.
إلا أن المتظاهرين قد أعربوا عن معارضتهم للقيود التي لا تزال مفروضة وتشمل إغلاق المطاعم والمقاهي، وكذا الفحوص التي يتعيّن على الطلبة الخضوع لها من أجل الحضور إلى الصفوف الدراسية.
كما سُجّلت مناوشات معزولة بين متظاهرين وآخرين مناهضين لهم من أنصار اليسار.
وقال وزير الصحة رودولف أنشوبر أن النسخة المتحورة البريطانية الأكثر عدوى باتت الأكثر انتشارا في النمسا، مشيرا إلى أن معدل العدوى بها “مقلق” إذ يبلغ 1.23، وهو أعلى من النسخة الأصلية للفيروس.