الرياض – استهدف هجوم صاروخي وطائرة مسيرة قلب صناعة النفط السعودية مساء الأحد في هجوم تبناه المتمردون الحوثيون في اليمن، في تصعيد جديد في الصراع المستمر منذ ست سنوات.
وجاء الهجوم على منشآت شركة أرامكو السعودية العملاقة للطاقة في وقت قصف التحالف العسكري بقيادة السعودية العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون بعد اعتراض موجة منفصلة من طائرات مسيرة وصواريخ تابعة للحوثيين عبر الحدود، بحسب وكالة فرانس برس.
تؤكد الأعمال العدائية المتزايدة تصعيدًا خطيرًا للصراع اليمني بين الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف والحوثيين المدعومين من إيران، على الرغم من الجهود الأمريكية المتجددة لإنهاء الحرب.
وزعم المتمردون الحوثيون على تويتر أنهم أطلقوا طائرات مسيرة وصواريخ على رأس تنورة، أحد أكبر موانئ النفط في العالم، وأهداف عسكرية في المنطقة الشرقية من الدمام، وكذلك في المحافظات الجنوبية الشرقية بالقرب من الحدود اليمنية.
قالت وزارة الدفاع السعودية إنها اعترضت طائرة مسيرة استهدفت ساحة لتخزين البترول في رأس تنورة وصاروخا باليستيا استهدف منشآت أرامكو في مدينة الظهران بشرق البلاد.
وذكرت وزارة الطاقة إن شظايا الصاروخ سقطت بالقرب من مجمع سكني لشركة أرامكو في المدينة ، يضم آلاف موظفي الشركة وعائلاتهم.
واضافت ان الهجمات لم تسفر عن سقوط ضحايا او اضرار دون تحديد من يقف وراءها.
المنطقة الشرقية الغنية بالنفط في المملكة هي موطن لمعظم مرافق الإنتاج والتصدير لشركة أرامكو.
وقالت وزارة الدفاع إن الهجمات استهدفت “العمود الفقري للاقتصاد العالمي وإمدادات النفط وأمن الطاقة العالمي”.
وقال متحدث باسم الوزارة في بيان على وسائل الإعلام الحكومية إن “مثل هذه الأعمال التخريبية لا تستهدف المملكة العربية السعودية فحسب، بل تستهدف أيضا أمن واستقرار إمدادات الطاقة للعالم ، وبالتالي الاقتصاد العالمي”.
انفجارات تهز صنعاء
وفي وقت سابق يوم الأحد هزت انفجارات صنعاء حيث استهدف التحالف بقيادة السعودية المتمردين الحوثيين.
وقال التحالف إنه قصف أهدافا عسكرية بعد اعتراض 12 طائرة مسيرة أطلقها المتمردون
في غضون ذلك، قال الحوثيون إنهم اعترضوا طائرة استطلاع تركية الصنع تابعة للقوات الجوية السعودية.
أفادت وكالة فرانس برس عن تصاعد أعمدة الدخان في سماء صنعاء بسبب الضربات الجوية التي بلغ عددها سبعة بحسب جماعة الحوثيين.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية ، أن التحالف الذي يقاتل في اليمن إلى جانب الحكومة المعترف بها دوليًا ضد المتمردين، قال إن الطائرات بدون طيار كانت تستهدف أهدافًا “مدنية” في المملكة العربية السعودية، دون تحديد المواقع.
وقال التحالف بعد الهجمات الانتقامية على صنعاء إن استهداف المدنيين في المملكة “خط أحمر”.
وتصاعد القتال في الأسابيع الأخيرة، خاصة شرق صنعاء حول محافظة مأرب، آخر معقل للقوات الموالية للحكومة.
أفادت القوات الحكومية يوم السبت أن 90 مقاتلاً على الأقل قتلوا خلال 24 ساعة.
حذرت الأمم المتحدة من أزمة إنسانية في مأرب، حيث نزح أكثر من 8000 شخص بسبب القتال على مدار الشهر الماضي.
كما حذرت من أن اليمن يواجه أسوأ مجاعة في العالم منذ عقود.
وشطبت الولايات المتحدة الشهر الماضي الحوثيين من قائمة الإرهابيين وصعدت من جهودها لتهدئة الصراع المستمر منذ ست سنوات.
وتعرض التصنيف الإرهابي، الذي فُرض في وقت متأخر من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لانتقادات واسعة من قبل منظمات الإغاثة التي حذرت من أنها ستعيق جهودهم للتخفيف من أزمة إنسانية في اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن التحالف قوله إن “إزالة الحوثيين من قائمة الجماعات الإرهابية فسرت بطريقة عدائية من قبل الميليشيات”.