بريطانيا تحذر من موجة ثالثة من كوفيد-19 وروسيا تتهم الاتحاد الأوروبي بالتحيز ضد لقاحها
قالت الحكومة البريطانية أن موجة ثالثة لفيروس كوفيد-19 قد تضرب البلاد، في حين قال مسؤول أوروبي إن دول القارة يمكن أن تحقق المناعة الجماعية ضد الفيروس في 14 يوليو/تموز المقبل.
ومن جهتها انتقدت روسيا تحيزات أوروبا ضد لقاحها “سبوتنيك في” (Sputnik-V).
حيث حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أن الموجة الثالثة من إصابات كوفيد-19 التي تجتاح أوروبا ربما تكون في طريقها إلى بلاده.
وقال للصحفيين اليوم الاثنين “الخبرات السابقة علمتنا أنه عندما تضرب موجة أصدقاءنا فأخشى أن أقول إنها ستصل إلى شواطئنا أيضا وأتوقع أن نشعر بهذه التأثيرات في وقتها”.
وردا على سؤال عن خطر تهديدات الاتحاد الأوروبي بحظر تصدير اللقاح للمملكة المتحدة على برنامج التطعيم في بريطانيا، قال جونسون إنه لا يعتقد أن ذلك سيحدث.
وأضاف جونسون “اطمأننت خلال الحديث إلى الشركاء من الاتحاد الأوروبي على مدى الشهور القليلة الماضية من أنهم لا يرغبون في رؤية عثرات، وأعتقد أن هذا مهم جدا جدا”.
وذكر أيضا إن بريطانيا ماضية قدما في برنامج التطعيم، مؤكدا أن خطة تخفيف القيود وفقا لخارطة الطريق تسير على ما يرام.
تراشق روسي أوروبي
ومن جانبها كشف المفوض الأوروبي للسوق الداخلية تييري بريتون عن إمكانية أن تحقق القارة المناعة الجماعية ضد فيروس كورونا في 14 يوليو/تموز المقبل.
وأرجع بريتون، في تصريحات للقناة الفرنسية الأولى، موقفه إلى بدء حملات التطعيم وتوفر اللقاحات في دول الاتحاد الأوروبي.
كما شدد على أن دول الاتحاد لا تحتاج إلى لقاح “سبوتنيك في” الروسي إطلاقا، وأشار إلى وجود 55 مصنعا يعمل على صنع اللقاحات في أوروبا.
وأشار إلى أن الدول الأوروبية ستتسلم ما بين 300 و350 مليون جرعة من اللقاحات، في الفترة بين مارس/آذار ويونيو/حزيران.
في حين قد استنكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -الذي وعد بأن يأخذ اللقاح الثلاثاء- تصريحات بريتون “الغريبة” وقال باجتماع متلفز “نحن لا نجبر أحدا على فعل أي شيء… لكننا نتساءل عن المصالح التي يدافع عنها هؤلاء الأشخاص، هل هي مصالح شركات الأدوية أم مصالح المواطنين الأوروبيين؟”.
كما اتهم صندوقُ الاستثمار المباشر الروسي، الذي دعم تطوير سبوتنيك، بريتون بـ “التحيز بشكل واضح” ضد اللقاح لأنه روسي.
وجاء ذلك في وقت بدأت وكالة الأدوية الأوروبية النظر في مسألة ترخيص اللقاح الروسي، في خطوة رئيسية باتجاه إقراره كأول لقاح مضاد لكورونا غير غربي يستخدم في التكتل الذي يضم 27 بلدا.