كشف رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الأمس الخميس عن احتمالية التوصل لاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا اعتباراً من السبت وذلك بشأن صادرات لقاحات كوفيد-19 المنتجة على أراضي دول التكتل.
كما قال روته ردّاً على سؤال بشأن تصدير جرعات من لقاح أسترازينيكا ينتجها مصنع في هولندا، “لحسن الحظ فإنّ الجانبين (الاتحاد الأوروبي وبريطانيا) منخرطان في محادثات ويبدو أنهما قد يتوصّلا إلى اتفاق يوم السبت أو بعد ذلك بقليل”.
وذكر خلال مؤتمر صحفي عقب مشاركته في محادثات اليوم الأول من القمة الأوروبية الافتراضية أنّ التوصّل إلى اتفاق “سيكون موضع ترحيب، لأنّنا أصدقاء ونحتاج إلى بعضنا البعض”.
فيما شدّد الاتحاد الأوروبي الأربعاء على آلية مراقبة صادرات اللّقاحات المضادّة لكورونا المنتجة على أراضيه بعدما فشلت شركة أسترازينيكا في تسليمه الكميّات المتّفق عليها بين الطرفين.
إضافة لمبدأ “المعاملة بالمثل” هذا يستهدف ضمنياً المملكة المتّحدة التي صدّر لها الاتّحاد الأوروبي منذ كانون الأول/ديسمبر 21 مليون جرعة لقاحية من دون أن يتلقّى في المقابل أي جرعة لقاحية منتجة على أراضيها، في وقت نصّ فيه العقد المبرم بين بروكسل وأسترازينيكا صراحة على تخصيص حصة للاتحاد الأوروبي من الجرعات المنتجة في مصنعين بريطانيين.
كما تركّزت المناقشات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بشكل خاص على هذا المصنع الهولندي.
وشدّد روته في مؤتمره الصحافي على أنّ قرار منع تصدير جرعات منتجة في هذا المصنع إلى بريطانيا لا يعود إلى حكومته بل إلى المفوّضية الأوروبية التي لها الكلمة الأخيرة في الموافقة على طلبات مصانع اللّقاحات للتصدير إلى خارج الاتحاد الأوروبي.
وذكر إنّ “السلطات الهولندية تتبع قرارات المفوّضية من دون أن يكون لها أيّ رأي فيها”.
وتابع أنّه أوضح لنظيره البريطاني بوريس جونسون أنّه لا يمكن إبرام أيّ اتفاق ثنائي بين البلدين بهذا الشأن.