قالت الولايات المتحدة والصين في بيان مشترك مساء السبت أنهم “ملتزمان بالتعاون” بشأن القضية الملحة لتغير المناخ وذلك عقب زيارة قام بها إلى شنغهاي المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري.
وقال بيان كيري ومبعوث الصين الخاص لتغير المناخ شيه: “تلتزم الولايات المتحدة والصين بالتعاون مع بعضهما البعض ومع الدول الأخرى لمعالجة أزمة المناخ والتي يجب معالجتها بالجدية والإلحاح اللذين تتطلبهما”.
كان كيري، وزير الخارجية الأمريكي السابق، أول مسؤول من إدارة الرئيس جو بايدن يزور الصين، مما يشير إلى الآمال في أن يتمكن الجانبان من العمل معًا لمواجهة التحدي العالمي على الرغم من التوترات الشديدة على جبهات أخرى متعددة.
وحدد البيان المشترك عدة سبل للتعاون بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم واللذين يمثلان معًا ما يقرب من نصف انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المسؤولة عن تغير للمناخ.
وشدد على “تعزيز إجراءات كل منهما والتعاون في العمليات المتعددة الأطراف، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس”.
كما اتفقت الدولتان على مناقشة إجراءات محددة لخفض الانبعاثات بما في ذلك تخزين الطاقة واحتجاز الكربون والهيدروجين، واتفقتا على اتخاذ إجراءات لتعظيم التمويل للبلدان النامية للتحول إلى مصادر طاقة منخفضة الكربون.
جعل بايدن المناخ أولوية قصوى، مطويًا الصفحة من سلفه دونالد ترامب، الذي كان وثيق الصلة بصناعة الوقود الأحفوري.
عاد الرئيس الأمريكي للانضمام إلى اتفاق باريس لعام 2015، والذي تفاوض عليه كيري عندما كان وزيراً للخارجية، وألزم الدول باتخاذ إجراءات للحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة عند درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
