نفت السفارة التركية في الجزائر مزاعم على مواقع إخبارية محلية تفيد بأنها تتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد ، وفق ما نقلته الأناضول.
حيث انتشرت مزاعم عن اجتماعات مزعومة بين قادة حركة المعارضة ومسؤولين أتراك.
وقالت السفارة في بيان رسمي إن هذه الشائعات تهدف إلى تقويض العلاقات بين البلدين.
وشددت على أن مثل هذه المزاعم لا تعكس الحقيقة.
وأضافت السفارة “من الواضح ان الذين تداولوا هذه الادعاءات والشائعات الكاذبة لم يأخذوا في الحسبان عمق العلاقات الاخوية بين تركيا والجزائر”.
“العلاقات بين البلدين تتطور على جميع المستويات في احترام متبادل … وهي متينة لدرجة التغلب على كل المبادرات السلبية التي ستحاول الإضرار بالعلاقات الثنائية.”
ولم تذكر المواقع الإخبارية المحلية في الجزائر أسماء شخصيات معارضة قيل إنها التقت بمسؤولين أتراك.
ومع ذلك، يُعتقد أنهم من حركة رشاد ، وهي جماعة إسلامية تأسست في أوروبا عام 2007.
فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات الجزائرية على هذا الأمر.
ارتبطت الجزائر وتركيا باتفاقية شراكة استراتيجية منذ عام 2006، وتطورت العلاقات بين البلدين كثيرًا في السنوات الأخيرة، لا سيما في القطاع الاقتصادي.
وتعتبر تركيا هي في الواقع أكبر مستثمر أجنبي في الجزائر.
دعا السفير الجزائري في أنقرة مراد أجابي رجال الأعمال الأتراك إلى الاستثمار في بلاده، واعدًا بإمكانية تحقيق إمكانات تجارية مميزة لكلا البلدين.
وأكد أجابي في تصريحات لوكالة الأناضول، أن الجزائر تأمل في زيادة الاستثمارات التركية في أراضيها.
وقال إن الجزائر هي ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا في إفريقيا، بينما تحتل أنقرة المرتبة الأولى بين الدول التي لديها أكبر استثمارات في الجزائر.
وأضاف المسؤول الجزائري: “هناك فرص جديدة وأنا متفائل جدًا بالمستقبل لذا ندعو رجال الأعمال الأتراك للاستثمار في الجزائر”.
وأشار عجبي إلى أن العلاقات التركية الجزائرية نشأت منذ القرن السادس عشر.
وأشار إلى أن الدولة الجزائرية قدمت تضحيات كبيرة حتى عام 1962 من أجل الحرية والاستقلال، منها 1.5 مليون شهيد.
مشيرا إلى أن الجزائر جددت العلاقات الثنائية مع أنقرة بعد تحقيق الاستقلال.
ووصف السفير العجابي العلاقات الحالية بين تركيا والجزائر بأنها “رائعة”، مشيرا إلى أن الزيارات المتبادلة ستتم قريبا لتعزيز العلاقات القائمة.
وأكد: “الفرص كبيرة وكذلك إرادتنا. ومعا سننجز مشاريع كبيرة بشكل أكثر فائدة وأهمية في الفترة المقبلة”.
وأشار العجابي إلى أن الجزائر تتمتع بموقع استراتيجي قاري، يطل على أوروبا من الشمال، وأفريقيا من الجنوب، وآسيا من الشرق، إضافة إلى امتلاكها موارد متنوعة.
وأضاف أنه إذا قام المستثمرون الأتراك بإنتاج سلع في الجزائر، فسيكون بإمكانهم إرسال منتجاتهم إلى 100 دولة في إفريقيا والعالم العربي وأوروبا، دون دفع الرسوم الجمركية.