أعلن سفير واشنطن في موسكو أنه سيعود إلى الولايات المتحدة للتشاور بعد أيام من توصية الحكومة الروسية بمغادرة البلاد خلال ما وصفته بأنه “وضع متوتر للغاية”.
سيترك رحيل جون سوليفان سفارات البلدين بدون كبار الدبلوماسيين في لحظة حاسمة، حيث أعلنت واشنطن وموسكو مؤخرًا عن عقوبات جديدة، وتعزيز عسكري روسي بالقرب من أوكرانيا، ومخاوف بشأن صحة زعيم المعارضة أليكسي نافالني أثناء الاحتجاز.
وقال سوليفان في بيان يوم الثلاثاء “أعتقد أنه من المهم بالنسبة لي التحدث مباشرة مع زملائي الجدد في إدارة بايدن في واشنطن حول الوضع الحالي للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا”.
“أيضًا، لم أر عائلتي منذ أكثر من عام، وهذا سبب مهم آخر بالنسبة لي للعودة إلى المنزل في زيارة. سأعود إلى موسكو في الأسابيع المقبلة قبل أي لقاء بين الرئيسين بايدن وبوتين”.
ناقش بايدن وبوتين عقد قمة محتملة الأسبوع الماضي، لكن الكرملين قال إن تنظيمها سيستغرق وقتًا وسيكون من “المستحيل” عقده في الأسابيع المقبلة.
استدعت روسيا سفيرها في واشنطن، أناتولي أنتونوف، للتشاور في مارس بعد أن اتفق بايدن مع صحفي تلفزيوني على أن بوتين كان “قاتلًا” وقال إن بوتين “سيدفع ثمنًا” لتدخله المزعوم خلال انتخابات 2020.
طردت إدارة بايدن الأسبوع الماضي 10 دبلوماسيين روس وأعلنت عقوبات شاملة ضد روسيا لتدخلها المزعوم في الانتخابات ودورها في اختراق سلسلة التوريد سولارويندز.
وكان هذا أكبر طرد للدبلوماسيين الروس منذ حوادث التسمم في سالزبوري عام 2018.
وردا على ذلك، طردت موسكو 10 دبلوماسيين أمريكيين واستهدفت عمليات السفارة الأمريكية كما أوصت السفير بمغادرة البلاد.
وكتبت وزارة الخارجية في إعلان عن عقوباتها المضادة الأسبوع الماضي: “من الواضح أن الوضع المتوتر للغاية حاليًا ينطوي على حاجة موضوعية لأن يكون سفراء بلدينا في عواصمهم لتحليل الوضع وإجراء مشاورات”.
بينما لم يُطرد سوليفان، يبدو أن ضغط الحكومة الروسية أثر على قراره بمغادرة البلاد مؤقتًا.
كان آخر سفير للولايات المتحدة طُرد من البلاد هو جورج ف. كينان، الذي أعلن الاتحاد السوفيتي شخصًا غير مرغوب فيه في عهد ستالين في عام 1952.
ذكر موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي في وقت سابق أن سوليفان كان يعتزم البقاء في موسكو في السابق، نقلاً عن مصدرين مطلعين على الوضع.
