الاتحاد الأوروبي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل
قال المتحدث باسم منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن “تصاعد العنف الكبير” في الضفة الغربية وقطاع غزة وبالقرب منها وفي القدس الشرقية “يجب أن يتوقف على الفور”.
وأضاف المتحدث في بيان أن “إطلاق الصواريخ من غزة على السكان في إسرائيل أمر غير مقبول على الإطلاق ويغذي ديناميات التصعيد”.
وجاءت الدعوة في الوقت الذي شنت فيه القوات الإسرائيلية ضربات جوية على غزة في أعقاب إطلاق صواريخ نشطاء فلسطينيين قالت إسرائيل إنها لم تسفر عن سقوط ضحايا من جانبها.
وقالت حماس في وقت سابق إن 20 شخصا على الأقل بينهم تسعة أطفال استشهدوا وأصيب 65 في ضربات جوية إسرائيلية على غزة بعد أن أطلق نشطاء فلسطينيون صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة.
وقالت إسرائيل إنها قصفت أهدافا تابعة لحماس ردا على عشرات الصواريخ التي أطلقت من غزة باتجاه إسرائيل، لكنها لم تؤكد أن ضرباتها تسببت في سقوط قتلى.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن العدد المحدث للشهداء يشمل فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات، بينما أكدت حماس استشهاد أحد قادتها في غارة.
وتأتي الهجمات الجوية الإسرائيلية وسط أعمال عنف متصاعدة أشعلتها اضطرابات في المسجد الأقصى بالقدس.
وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن حماس تجاوزت “الخط الأحمر” من خلال توجيه الصواريخ نحو القدس وأن إسرائيل “سترد بقوة”.
وأضاف “لن نتسامح مع الهجمات على أراضينا وعاصمتنا ومواطنينا وجنودنا. ومن يهاجمنا سيدفع ثمنا باهظا.”
وقال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 150 صاروخا على الأقل أطلقت من القطاع الساحلي على إسرائيل.
وقد اعترض نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي الإسرائيلي العديد منهم أو سقطوا على أراض خالية ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس: “لقد بدأنا وأكرر، بمهاجمة أهداف عسكرية في غزة”.
وأضاف إن القوات الإسرائيلية استهدفت “ناشطا عسكريا في حماس”، فيما أكدت مصادر حماس في القطاع استشهاد أحد قادتها، محمد فياض.
تصاعدت التوترات في القدس منذ أن اشتبكت شرطة مكافحة الشغب الإسرائيلية مع المصلين الفلسطينيين في آخر جمعة من صيام شهر رمضان المبارك في أسوأ اضطرابات تشهدها المدينة منذ عام 2017.
أدت الاضطرابات الليلية منذ ذلك الحين في مجمع الأقصى إلى إصابة المئات من الفلسطينيين، ووجهت دعوات لوقف التصعيد من المجتمع الدولي وتوبيخات حادة من جميع أنحاء العالم الإسلامي.
ومما زاد من الشعور بالفوضى، حريق هائل اندلع في الأشجار في المجمع الذي يضم المسجد، وثالث أقدس مواقع الإسلام، والقبة الذهبية في الحرم القدسي الشريف عند اليهود.
ومن جانبه قال متحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن “وابل صواريخ أطلق باتجاه العدو في القدس المحتلة ردا على جرائمه وعدوانه على المدينة المقدسة وقمع سكانها في الشيخ جراح والمسجد الأقصى”.
هذه رسالة يجب ان يفهمها العدو جيدا: اذا ردت سنرد واذا تصعّدت فسنصعد”.
وقالت الولايات المتحدة إنها “تدين بأشد العبارات وابل الهجمات الصاروخية التي أطلقت على إسرائيل في الساعات الأخيرة. وهذا تصعيد غير مقبول”.
أفادت وكالة فرانس برس أن منزلًا في بيت نيكوفا، على بعد حوالي 10 كيلومترات غرب وسط القدس، أصيب أيضًا بأضرار جراء إطلاق الصواريخ.