نشطاء في المملكة المتحدة يغلقون مصنع أسلحة إسرائيلي ثانٍ خلال أسبوع
في صباح يوم الثلاثاء، قام نشطاء من مجموعة العمل الفلسطيني بتسلق واحتلال سقف مصنع تديره شركة تصنيع الأسلحة الإسرائيلية Elbit Systems، في بلدة تامورث البريطانية، ستافوردشاير، مما أجبر الموقع على الإغلاق.
يقوم موقع “Elite KL” التابع لشركة Elbit في تامورث بتصنيع أنظمة الكمبيوتر والأجهزة والمكونات الأساسية لدبابة القتال الإسرائيلية Merkava 4، والتي استخدمتها القوات الإسرائيلية في غزة.
إلبيت هي أكبر شركة لتصنيع الأسلحة في إسرائيل، ولديها 10 مواقع في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بما في ذلك المصانع والمكاتب.
قال متحدث باسم منظمة العمل الفلسطيني: “من أجل حماية الحياة وحقوق الإنسان، فإن العمل المباشر ضد أنظمة إلبيت هو واجب أخلاقي”.
وقام النشطاء برش الطلاء الأحمر على واجهة المصنع والذي بحسب المجموعة استخدم “كرمز لسفك أسلحة إلبيت في فلسطين وفي جميع أنحاء العالم”.
جاء إغلاق موقع تامورث بعد أقل من أسبوع من الإغلاق القسري لمصنع تديره شركة تابعة لشركة Elbit Systems في مدينة ليستر، بعد نشاط مماثل من قبل نفس المجموعة.
أدى إغلاق كلا موقعي ليستر وتامورث إلى تعطيل إنتاج الأسلحة الإسرائيلية في المملكة المتحدة.
في ليستر، تم إغلاق مصنع الطائرات بدون طيار التابع لشركة Elbit-Thales للأنظمة التكتيكية بدون طيار لمدة ستة أيام متتالية، فيما تسميه المجموعة “أطول احتلال مستمر حتى الآن من قبل حركة فلسطين”.
وشهدت ليلة الإثنين اعتقال ناشطين من حركة فلسطين، كانا قد صعدا سقف مصنع إلبيت سيستمز في ليستر.
وحتى الآن باءت محاولات إخراج النشطاء المعتقلين من الموقع بالفشل، حيث قاوم أفراد المجتمع المحلي جهود الشرطة للمغادرة مع المعتقلين من خلال إغلاق مدخل المصنع بحسب ما ورد.
أفادت الأنباء أن المئات من أفراد المجتمع المحلي في ليستر قد احتشدوا لدعم العمل الفلسطيني الليلة الماضية من خلال تقييد البوابات وإقامة المتاريس، وكذلك من خلال منع نقل المعتقلين لأكثر من ست ساعات.
نددت اللقطات والصور التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي بعمل الشرطة.
في غضون ذلك، نددت الجماعة نفسها بالإجراء الذي اتخذته الشرطة، قائلة في بيان: “هذا يظهر اليأس الذي وصلت إليه الشرطة، واحتجاز من يتجرأ على إظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني حتى تستمر أعمال إراقة الدماء التي تقوم بها إلبيت”.
قال مساعد رئيس شرطة ليسيسترشاير، كونستابل كيري سميث، الذي كان قائدًا ذهبيًا في عملية حفظ الأمن: “نحن ندعم الحق في الاحتجاج، وهو حق أساسي من حقوق الإنسان، ولكن يجب القيام بذلك بشكل قانوني.
لا يمكن تجاهل الضرر الإجرامي الذي رأيناه هنا، ومن ثم فإنه من الصواب إلقاء القبض على المتظاهرين.
على الإنترنت، تم استخدام الهاشتاغ #ShutElbitDown لدعم نشاط حركة فلسطين.
ولم تظهر الجماعة أي مؤشر على التباطؤ في أعقاب إغلاق الموقعين، مؤكدة في بيان لها أن “العمل الفلسطيني لن يتوقف حتى نغلق إلبيت نهائيا”.