روسيا تصف قرار الولايات المتحدة بأنه خطأ سياسي
وصفت روسيا يوم الجمعة قرار الولايات المتحدة بعدم الانضمام مرة أخرى إلى اتفاق الأجواء المفتوحة للسيطرة على الأسلحة، والذي يسمح برحلات مراقبة جوية غير مسلحة فوق الدول الأعضاء، وهو خطأ سياسي يلقي بظلال سيئة قبل القمة، حسبما ذكرت وكالات الأنباء الروسية.
وأبلغت الولايات المتحدة روسيا يوم الخميس أنها لن تنضم إلى الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن في نوفمبر تشرين الثاني متهمة روسيا بخرقه وهو ما نفته موسكو.
تم اتخاذ القرار الأصلي للانسحاب من الاتفاقية من قبل إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، وكانت موسكو تأمل أن يعكس الرئيس جو بايدن هذا القرار.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قوله يوم الجمعة إن موسكو أصيبت بخيبة أمل لكنها لم تفاجأ تمامًا بقرار بايدن.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ريابكوف قوله “إنه بالتأكيد لا يجعلنا سعداء، إنه مخيب للآمال لأن الولايات المتحدة أضاعت فرصة أخرى … لتقديم مساهمة إيجابية في مهمة تعزيز الأمن في أوروبا”.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبايدن قمة في جنيف الشهر المقبل، ونُقل عن ريابكوف قوله إن رفض الولايات المتحدة الانضمام إلى الأجواء المفتوحة لم يخلق جواً يفضي إلى مناقشات الحد من التسلح في القمة.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن ريابكوف قوله إن “الولايات المتحدة ارتكبت خطأ سياسيًا آخر، حيث وجهت ضربة جديدة لنظام الأمن الأوروبي”.
وأضاف “أعطيناهم فرصة جيدة لم يستغلوها. يواصلون تداول الافتراءات عن انتهاكات روسيا للاتفاق وهو أمر سخيف تماما.”
وقدمت الحكومة الروسية، التي أعلنت في يناير كانون الثاني خططها الخاصة للخروج من الاتفاقية، في 11 مايو تشريعا للبرلمان لإضفاء الطابع الرسمي على رحيلها.
في ذلك الوقت، قال متحدث باسم الكرملين إن أحد الأسباب هو أن الولايات المتحدة لا تزال قادرة على تلقي المعلومات التي تم الحصول عليها من خلال المعاهدة من حلفائها في الناتو.
تسمح المعاهدة، التي تم توقيعها في عام 1992 ودخلت حيز التنفيذ في عام 2002، للدول بتنفيذ رحلات استطلاعية غير مسلحة في وقت قصير فوق كامل أراضي الأطراف الأخرى.
الغرض من المعاهدة، التي تسمح للدول بجمع المعلومات عن القوات العسكرية لبعضها البعض، هو زيادة الشفافية وبناء الثقة بين الدول.