أثينا – من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية التركي برئيس الوزراء ووزير الخارجية اليوناني يوم الإثنين، بعد يوم من إثارة التوترات في أثينا بتعليقات على الأقلية المسلمة في البلاد.
وكان مولود جاويش أوغلو قد قال في وقت سابق إن الهدف من زيارته هو التحضير لاجتماع ثنائي بين رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال قمة الناتو في بروكسل في 14 يونيو.
لكن وصف جاويش أوغلو الأقلية بـ “التركية” يوم الأحد قبل زيارة المنطقة الشمالية الشرقية بالقرب من الحدود التركية أثار رد فعل غاضب من وزارة الخارجية اليونانية.
وكان قد وزار تشاوش أوغلو مدرسة ثم قرية والقنصلية التركية حيث التقى ممثلين للأقلية المسلمة.
وقالت الوزارة اليونانية في بيان إن “الأقلية المسلمة في تراقيا يبلغ عدد سكانها 120 ألف يوناني”.
وأضافت أن “محاولات تركيا المستمرة لتشويه هذا الواقع ، وكذلك مزاعم عدم حماية حقوق هؤلاء المواطنين أو التمييز، لا أساس لها من الصحة ومرفوضة بالكامل”.
يُعد وضع الأقلية المسلمة في اليونان إحدى نقاط الخلاف العديدة بين حليفي الناتو.
كما تراجعت العلاقات العام الماضي خلال مواجهة بشأن رواسب الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
ومن جهتها اتهمت اليونان تركيا بتدبير محاولة توغل قام بها آلاف من طالبي اللجوء العام الماضي.
أثار تحرك أنقرة العام الماضي لتحويل كاتدرائية آيا صوفيا البيزنطية من متحف إلى مسجد غضب أثينا.
لطالما ادعت تركيا أن اليونان فشلت في حماية حقوق الأقلية المسلمة ، وكثير منهم من أصل تركي ويتحدثون التركية.
كما أثار كافوس أوغلو القضية مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس خلال مؤتمر صحفي ساخن في أنقرة في أبريل.
بدوره، قال ديندياس إن تركيا كانت “تنتهك” القانون الدولي وحقوق اليونان السيادية، مدعيا أن القوات الجوية التركية قامت بمئات الرحلات الجوية غير القانونية فوق الأراضي اليونانية.
اشتدت حدة الأزمة في آب/أغسطس مع إرسال سفينة للمسح الزلزالي إلى مناطق متنازع عليها خصوصا قرب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية قرب الشاطئ التركي.