يبدو أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على وشك التوصل إلى اتفاق لإنهاء نزاع مدمر بشأن الإعانات المقدمة لشركتي بوينج وإيرباص المنافسين للطائرات ورفع رسوم عقابية بمليارات الدولارات.
وقال شخص مطلع على المناقشات إن مسؤولي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توصلوا إلى مبادئ اتفاق لإنهاء نزاعهم المستمر منذ 17 عامًا بشأن دعم الطائرات.
كما لم يُصرح للشخص بمناقشة الأمر وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.
تصاعد النزاع التجاري في ظل إدارة ترامب، وشهد فرض رسوم متبادلة على مجموعة من الشركات التي لا علاقة لها بإنتاج الطائرات، من صانعي النبيذ الفرنسيين إلى منتجي المشروبات الروحية في الولايات المتحدة.
فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية بقيمة 7.5 مليار دولار على الصادرات الأوروبية في عام 2019 بعد أن قضت منظمة التجارة العالمية بأن الاتحاد الأوروبي لم يمتثل لأحكامها بشأن دعم شركة إيرباص التي تتخذ من فرنسا مقراً لها.
ورد الاتحاد الأوروبي في نوفمبر الماضي برسوم عقابية بقيمة 4 مليارات دولار بعد أن قضت منظمة التجارة العالمية بأن الولايات المتحدة قدمت إعانات غير قانونية لشركة بوينج.
في مارس، بعد أسابيع من تولي بايدن منصبه، اتفق الجانبان على تعليق الرسوم الجمركية.
حيث يسعى الرئيس بايدن إلى تهدئة التوترات التجارية مع الحلفاء الأوروبيين حيث يقضي اليوم الأخير في التشاور مع الديمقراطيات الغربية قبل اجتماعه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
بعد قمتين مع زعماء مجموعة السبعة في المملكة المتحدة ثم حلفاء الناتو في بروكسل، التقى بايدن يوم الثلاثاء برئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وسعى الرئيس إلى حشد دعم أوروبي واسع النطاق لجهوده لمواجهة روسيا قبل اجتماعه يوم الأربعاء في جنيف مع بوتين.
لكن العلاقة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا تخلو من بعض التوترات.
فيما سيلتقي بايدن مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي حيث بدأ صبر قادة القارة ينفد من أن الرئيس الأمريكي لم يتعامل بعد مع قرار دونالد ترامب 2018 بفرض ضرائب استيراد على الصلب والألومنيوم الأجنبي.
هناك أيضًا نزاع طويل الأمد حول مقدار الدعم الحكومي الذي يقدمه كل جانب بشكل غير عادل لعملاق تصنيع الطائرات – بوينج في الولايات المتحدة وإيرباص في الاتحاد الأوروبي.