حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من السلوك المعادي للسامية أو العنصري قبل التجمعات المؤيدة للفلسطينيين في نهاية هذا الأسبوع.
وشهدت عدة مدن ألمانية مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين خلال الصراع الدامي الذي استمر 11 يومًا بين إسرائيل وحركة حماس، الحركة الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة ، مما دفع الدكتورة ميركل لإصدار دعوة للتهدئة.
وقالت ميركل في بثها الصوتي الأسبوعي يوم السبت: “أولئك الذين يحملون الكراهية تجاه اليهود في الشارع، والذين يحرضون على الكراهية العنصرية ينتهكون قانوننا الأساسي”. ويجب معاقبة مثل هذه الأعمال بصرامة”.
وقامت الشرطة الألمانية باعتقال نحو 60 يوم السبت الماضي فيما أصيب نحو 100 ضابط بجروح عندما تحولت مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في برلين إلى أعمال عنف.
وردد بعض المشاركين في مسيرات في مدن عبر ألمانيا شعارات معادية للسامية وصفتها ميركل بأنها غير مقبولة.
وقام آخرون بإحراق الأعلام الإسرائيلية وفي إحدى الحالات رشقوا مدخل الكنيس بالحجارة.
ومن المقرر تنظيم المزيد من المظاهرات دعما للفلسطينيين في نهاية هذا الأسبوع في برلين ومدن أخرى.
وقالت الشرطة إن يهوديا من برلين قدم يوم السبت شكوى قال فيها إنه تعرض للهجوم خلال الليل من قبل ثلاثة رجال مجهولين.
قال الرجل البالغ من العمر 41 عامًا، والذي كان يرتدي قلنسوة الكيبا في ذلك الوقت، إنه تعرض للإهانة أولاً ثم أصيب في وجهه، قبل أن يفر المهاجمون من المكان.
تشعر السلطات الألمانية بالقلق من تصاعد معاداة السامية من اليمين المتطرف، ولا سيما منذ محاولة ناكري المحرقة النازية الجديدة في أكتوبر 2019 الهجوم على كنيس يهودي في مدينة هاله الشرقية.
كما يصل عدد الجالية اليهودية المتنامية في ألمانيا إلى مئات الآلاف، وكثير منهم من الاتحاد السوفيتي السابق.
ومن جانبه كان قد دعا سياسيون في ألمانيا إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد معاداة السامية بعد أن حضر آلاف الأشخاص ما أصبح احتجاجات عنيفة في نهاية الأسبوع فيما يتعلق بتصاعد العنف في الشرق الأوسط.
