الجزائر تكافح حرائق الغابات بطائرتي إطفاء فرنسيتين
قال الرئيس الجزائري إن من المتوقع أن تساعد خمس طائرات إطفاء من دول أوروبية يوم السبت في مكافحة حرائق الغابات التي قتلت 69 شخصًا على الأقل في منطقة البربر الجبلية شرق الجزائر وسط موجة حر مثل تلك التي أشعلت الحرائق في جنوب أوروبا.
انضمت طائرتان فرنسيتان لإسقاط المياه يوم الخميس إلى الجهود المبذولة لتهدئة الحرائق في منطقة القبائل، بعد يوم واحد من مطالبة الجزائر بإطار الاتحاد الأوروبي للحماية المدنية للحصول على المساعدة.
قال الرئيس عبد المجيد تبون يوم الخميس في خطاب متلفز للأمة إنه من المتوقع أن تنطلق طائرتان أخريان من إسبانيا يوم الجمعة وأخرى من سويسرا يوم السبت.
ورداً على الانتقادات لبطء استجابة الدولة، قال إن الجزائر “حشدت كل الوسائل العسكرية، والحماية المدنية، وخدمات الغابات، لكن كل هذه الوسائل لم تكن كافية بالنظر إلى كثرة الحرائق”.
وذكرت السلطات أن من بين ضحايا الحرائق ما لا يقل عن 28 جنديا تم نشرهم لمكافحة الحرائق.
وقال تبون إن “صندوق التضامن” سيقدم بعض المساعدات المالية للأسر المتضررة من الحرائق التي دمرت المنازل وبساتين الزيتون والحيوانات التي توفر سبل العيش للمنطقة.
وأضاف إن السلطات تعتقد أن الحرائق بدأت من نشاط غير قانوني خاصة في منطقة القبائل.
“موجة الحر جزء منها، لكن لدينا أدلة رسمية على أن المجرمين أشعلوا حرائق مدمرة واعتقلت قوات الأمن 22 شخصًا”.
وأعلن تبون الحداد ثلاثة أيام في الجزائر على متضرري الحريق ابتداء من الأمس الخميس.
قال رئيس الوزراء أمين بن عبد الرحمن، الذي زار يوم الخميس تيزي وزو، العاصمة الإقليمية لمنطقة القبائل، “في الوقت الحالي، الأهم هو إطفاء (الحرائق) وقبل كل شيء، رعاية السكان”.
مثل جنوب أوروبا، كانت شمال إفريقيا شديدة الحرارة تحت حرارة شديدة.
وبلغت درجات الحرارة 50 درجة مئوية (122 فهرنهايت) في تونس، وهو رقم قياسي للبلاد.
وكان آخر ارتفاع سابق هو 48.2 درجة مئوية (ما يقرب من 119 فهرنهايت) في عام 1968.
قال المكتب الوطني للأرصاد الجوية الجزائري إن الطقس شديد الحرارة حتى يوم الخميس في حوالي 12 منطقة، بما في ذلك حول تيزي وزو.
وفي بعض الأماكن، كان من المتوقع أن تصل درجة الحرارة إلى 47 درجة مئوية (116.6 فهرنهايت).
يقول علماء المناخ إنه ليس هناك شك كبير في أن تغير المناخ الناجم عن احتراق الفحم والنفط والغاز الطبيعي يقود الأحداث المتطرفة مثل موجات الحرارة والجفاف وحرائق الغابات، والتي يقولون إنها من المرجح أن تحدث بشكل متكرر مع ارتفاع درجة حرارة الأرض.