شجار جماعي في برلمان أرمينيا
دخل برلمان أرمينيا في نزاع جماعي يوم الأربعاء حيث لا تزال البلاد منقسمة بعد هزيمة العام الماضي في الحرب مع أذربيجان للسيطرة على ناغورني كاراباخ.
واجه رئيس الوزراء نيكول باشينيان رد فعل عنيفًا في الداخل بسبب اتفاق سلام مع أذربيجان شهد تنازل أرمينيا عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها لعقود.
في يونيو، حقق حزب باشينيان فوزًا ساحقًا في استطلاعات الرأي التي دعا إليها بعد شهور من الاحتجاجات وتزايد السخط.
ومع ذلك، كافح البرلمان المشكل حديثًا لإيجاد أرضية مشتركة حيث تبادل أنصار باشينيان والمعارضة اللوم بشأن خسارة كاراباخ.
خلال جلسة برلمانية يوم الأربعاء ، بدأ أعضاء المعارضة في إلقاء زجاجات المياه على متحدث من حزب العقد المدني الذي ينتمي إليه باشينيان.
وأثار الحادث شجارا أجبر رئيس مجلس النواب على وقف الجلسة واستدعاء الأمن.
وتمت إزالة زجاجات المياه ومعقمات الأيدي من الغرفة منذ ذلك الحين.
بعد استئناف جلسة الأربعاء، اندلع شجار آخر عندما تمت مقاطعة نائب من المعارضة بسبب مضايقته.
وثم حاول عضو في حزب باشينيان ركل النائب المعارض، مما أدى إلى اندلاع قتال حاشد على أرضية الغرفة.
وقام الأمن بإقالة العديد من أعضاء البرلمان، وانتهى الأمر بإصابة أحد النواب في المستشفى لإصابته في عينه.
وقبل ذلك بيوم، تم طرد نائبة أخرى من المعارضة من الغرفة بعد أن وصفت حزب باشينيان بـ “أنصار المستسلم”.
تمر أرمينيا بأزمة سياسية منذ الهزيمة في الحرب التي استمرت ستة أسابيع بسبب المتنازع عليها ناغورني كاراباخ الخريف الماضي والتي أودت بحياة حوالي 6500 شخص.
وانتهى القتال بوقف إطلاق النار بوساطة روسية وشهد سيطرة باكو على أجزاء من كاراباخ والمناطق المحيطة بها التي سيطرت عليها القوات الأرمينية منذ عام 1994.
ونشرت موسكو قوات حفظ سلام في المنطقة للإشراف على وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه لإنهاء القتال.
أبلغت كل من أذربيجان وأرمينيا عن وقوع حوادث إطلاق نار من حين لآخر في الأشهر الأخيرة على طول حدودهما المشتركة، مما أثار مخاوف من اندلاع النزاع الإقليمي.