المنتدى الاقتصادي العالمي سيعود إلى دافوس
أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي أنه سيستأنف اجتماعه السنوي الرئيسي في مكانه التقليدي في منتجع دافوس السويسري في عام 2022 وذلك بعد عامين من تأجيله وتكبد سويسرا خسائر مالية كبيرة جراء ذلك.
وتم تأجيل هذا الاجتماع الذي يحضره كبار السياسيين ورجال الأعمال وممثلي المجتمع المدني والثقافة والعلوم في العالم هذا العام بسبب استمرار جائحة كوفيد-19 للعام الثاني على التوالي.
وسبق التفكير في تنظيم دورة المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2021 في سنغافورة خلال شهر أغسطس الماضي، لكن موجات الوباء المستمرة أجبرت المنظمين في نهاية المطاف على إلغاء التظاهرة.
وأعلن المنتدى أن اجتماعه القادم سيعقد في الفترة الفاصلة بين 17 و22 يناير 2022 حضوريا تحت شعار “العمل معًا من أجل استعادة الثقة”.
لقد أحدث الوباء تغييرات عميقة وبعيدة المدى. وفي عالم مفعم بعدم اليقين والتوتّر، أصبح الحوار بين الأشخاص بشكل مباشر أكثر أهمية من أي وقت مضى. وأكّد مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي، السويسري كلاوس شواب، بأن القادة ملزمون بالعمل معًا، وإعادة بناء الثقة، وزيادة التعاون العالمي، والعمل من أجل حلول مستدامة وجريئة.
واعتاد منتجع دافوس، الواقع جنوب شرق سويسرا، استضافة الدورات المتكررة لهذا الحدث العالمي الكبير منذ تأسيسه في عام 1971 باستثناء دورة واحدة. وكانت قد استضافتها نيويورك عام 2002 للتعبير عن التضامن مع ضحايا هجوم 11 سبتمبر الإرهابي.
وبلغت الخسائر المالية التي تكبدها الاقتصاد السويسري بسبب انعقاد الاجتماع السنوي الخمسون للمنتدى الاقتصادي العالمي في سنغافورة في عام 2020 حوالي 80 مليون فرنك، وفقدان الشركات والفنادق لأرباح تناهز 63 مليون فرنك.
وسبق أن وجّه برلمانيون سويسريون رسالة إلى وزير الاقتصاد غي بارمولان حذروا فيها من فقدان مئات الوظائف إذا لم يُعقد المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا.
يجدر التذكير أن التظاهرة الرئيسية للمنتدى الاقتصادي العالمي تجلب عشرات الملايين من الفرنكات كل عام إلى منتجع دافوس وللاقتصاد السويسري بشكل عام، كما أن العديد من الفنادق والمطاعم تعتمد على الحضور السنوي للمشاركين الأثرياء في أشغاله لتأمين نسبة مهمة من إيراداتها.