مدينة سويسرية تتعرض إلى هجوم سيبراني
نفذ قراصنة هجومًا إلكترونيًا على قواعد بيانات تابعة لسلطات بلدة مونترو السياحية الواقعة في جنوب غرب سويسرا ، حسبما أفادت تقارير إعلامية سويسرية.
يأتي هذا بعد اختراق مماثل حدث في وقت سابق من هذا العام ضد سلطات بلدية رول Rolle، الواقعة في كانتون فو أيضا.
وأفادت قناة الإذاعة والتلفزيون السويسري الناطقة بالفرنسية RTS أنه من غير الواضح ما إذا كان الهجوم الأخير، الذي جدّ يوم الأحد 10 أكتوبر الجاري، قد أدى إلى سرقة بيانات أم لا.
وقالت دنيا شورمان كابويا، المتحدثة باسم “جمعية ريفيرا للأمن” (ASR)، في تصريح أدلت به إلى وكالة أنباء Keystone-SDA “إن الهجوم قد يكون حدث خلال أسبوع إلى أسبوعين على الأكثر”.
وكإجراء أمني أوّلي، تم تشكيل خلية أزمة مع شرطة الكانتون. ويتم في الأثناء إجراء تحليل معمق بالتعاون مع خبراء خارجيين ومتخصصين فدراليين ومن الكانتونات.
في السياق، قالت قناة RTS إن اختراق مونترو يشبه الهجوم الذي استهدف بلدة رول، الواقعة أيضًا على ضواحي بحيرة ليمان، في وقت سابق من هذا العام.
ففي شهر مايو الماضي، حصلت مجموعة من القراصنة المعلوماتيين (هاكرز) على بيانات حساسة، بما في ذلك حسابات البريد الإلكتروني الشخصية، وكلمات المرور وتسجيلات الدخول، من قواعد بيانات تلك البلدة.
وتم لاحقا نشر آلاف الملفات على “الشبكة المظلمة” أو “دارك نت” Darknet السرية – وهو فضاء إلكتروني على الشبكة العنكبوتية يستخدمه غالبًا المجرمون – عندما تم رفض طلبات القراصنة.
وكانت الجهة التي نفذت عملية القرصنة قد هددت حينها باستهداف بلديات أو شركات أو مستشفيات أخرى.
وفي الأسبوع الماضي، ذكرت مجلة بيوباشتر (تصدر بالألمانية في زيورخ) أن الهجمات السبرانية الهادفة للحصول على أموال ستستمر وستزداد بشكل حاد في سويسرا، حيث وقعت حوالي 2700 شركة سويسرية ضحية لها خلال العام الماضي.
وبالفعل، تعرضت شركات كبرى مثل مصنع القاطرات الحديدية Stadler Rail وشركة صناعة الأسلحة Ruag ومنصة مقارنات الأسعار على الإنترنت Comparis لهجمات في الآونة الأخيرة.
من جهة أخرى وللسنة الثالثة على التوالي، لن يُقام معرض جنيف الدولي للسيارات وذلك بسبب المخاوف الصحية المستمرة، بالإضافة إلى نقص الإمدادات في قطاع صناعة السيارات.
يأتي هذا القرار بعد أسبوع واحد فقط من إعطاء المنظمين بالفعل الضوء الأخضر لدورة 2022 التي كان من المقرر أن تُقام في الفترة الممتدة من 19 إلى 27 فبراير المقبل، بعد إلغاء دورتي 2020 و2021 بسبب جائحة كوفيد – 19.
لكن المنظمين قرروا يوم الخميس 7 أكتوبر الجاري خلاف ذلك، مشيرين إلى الصعوبات المستمرة ذات الصلة بالجائحة الصحية وكذلك النقص الحالي في المكونات الإلكترونية – لا سيما رقائق أشباه الموصلات – التي أثرت على أداء شركات صناعة السيارات.
ففي ظل هذا النقص الذي يُعيق سير الإنتاج، سيكون من الصعب على الشركات المصنعة الكشف عن نماذج جديدة من السيارات لن تتمكن بعد ذلك من توفيرها، حسبما قال مدير الجهة المنظمة ساندرو ميسكويتا لوكالة AWP المتخصصة في الأنباء الاقتصادية.
وأضاف ميسكويتا في بيان آخر بأن النقص المسجّل في الرقائق يعني أن “شركات صناعة السيارات لديها أولويات جديدة يتعيّن عليها التركيز عليها” قبل التفكير في المشاركة في مثل هذا العرض.
وقد كانت بعض الشركات المصنعة قد انسحبت بالفعل من دورة عام 2022 التي كان من المقرر أن تكون أصغر حجما، بينما لم يكن البعض الآخر على استعداد للتسجيل في المقام الأول، مثل “مجموعة ستيلانتيس”، التي تمتلك شركات بيجو وسيتروين وأوبل وفيات وألفا روميو ومازيراتي.
مع ذلك، ستتم إقامة معرض مزدوج يتضمن عروضاً تقديمية وفعاليات افتراضية عبر الإنترنت في شهر فبراير المقبل، مع احتمال عودة التظاهرة بشكل كامل في عام 2023.
قبل اندلاع جائحة كوفيد – 19، كان معرض جنيف الدولي للسيارات يستقطب حشودًا تصل إلى 600 ألف شخص إلى قصر المعارض في مدينة جنيف.