الصحة العالمية تطلق إطار عمل للفحص القائم على الذكاء الاصطناعي
أحيت منظمة الصحة العالمية “يوم العمل من أجل القضاء على سرطان عنق الرحم”، مرحبة بالمبادرات الجديدة الرائدة لإنهاء المرض المدمر الذي يودي بحياة أكثر من 300 ألف امرأة كل عام.
في حديثه خلال مؤتمر صحفي بجنيف اليوم قال مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن سرطان عنق الرحم هو رابع أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين النساء على مستوى العالم، “ولكن يمكن الوقاية منه بشكل كامل تقريبا، وإذا تم تشخيصه مبكرا بدرجة كافية، فهو أحد أكثر السرطانات التي يمكن علاجها بنجاح”.
وذكر مدير منظمة الصحة العالمية أن المرض يودي بحياة امرأة كل دقيقتين.
وأضاف: “مثل كوفيد-19، لدينا الأدوات اللازمة للوقاية من هذا المرض واكتشافه وعلاجه. ولكن مثل كوفيد-19، فإن سرطان عنق الرحم ناتج عن عدم تكافؤ فرص الوصول إلى هذه الأدوات”، مشيرا إلى أن 79 دولة -المسؤولة عن ثلثي العبء العالمي لسرطان عنق الرحم- لم توفر بعد لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري، بسبب ارتفاع الأسعار وعدم كفاية العرض.
قال تيدروس إنه في البلدان منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل، فإن الإصابة بسرطان عنق الرحم “أعلى مرتين تقريبا، ومعدل الوفيات أعلى بثلاثة أضعاف، بالمقارنة مع البلدان ذات الدخل المرتفع”.
وأضاف أن هناك فوارق مماثلة بين الفئات السكانية المهمشة في العديد من البلدان ذات الدخل المرتفع.
قبل عام من اليوم، أطلقت منظمة الصحة العالمية استراتيجية عالمية للقضاء على سرطان عنق الرحم، تتضمن تحقيق ثلاثة أهداف في غضون السنوات العشر القادمة:
أولا، تطعيم 90 في المائة من جميع الفتيات ضد فيروس الورم الحليمي البشري بحلول سن 15.
ثانيا، توسيع الوصول إلى خدمات الفحص لـ 70 في المائة من النساء.
ثالثا، توسيع الوصول إلى العلاج لـ 90 في المائة من النساء التي تعاني من أورام مسببة للسرطان، والرعاية مسكنة للآلام لـ 90 في المائة من النساء المصابات بالسرطان الخبيث.
ومع ذلك، قال رئيس منظمة الصحة العالمية إن الجائحة تسببت في انتكاسات للتقدم نحو هذه الأهداف بسبب تعطيل الخدمات الصحية.
وذكر “أن نسبة الفتيات على مستوى العالم اللاتي يحصلن على لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري قد انخفضت إلى 13 في المائة، من 15 في المائة قبل الجائحة.
في الوقت نفسه، هناك بوادر مشجعة على التقدم. في العام الماضي، أدخلت العديد من البلدان لقاح فيروس الورم الحليمي البشري في جداول التحصين الوطنية، بما في ذلك الكاميرون وكابو فيردي والسلفادور وموريتانيا وقطر وساو تومي وبرينسيبي وتوفالو.
وأثبتت منظمة الصحة العالمية أهلية لقاح رابع لفيروس الورم الحليمي البشري يسمى Cecolin تنتجه شركة Innovax، الذي نتوقع أن يؤدي إلى زيادة العرض وانخفاض الأسعار. لقد رأينا أيضا ابتكارات مثل أخذ العينات الذاتية، والتي توفر للمرأة خيار الفحص بحثا عن سرطان عنق الرحم دون فحص الحوض”.
كما أعلن تيدروس عن إطلاق منظمة الصحة العالمية لإطار عمل توليد الأدلة للفحص القائم على الذكاء الاصطناعي. غير أنه قال إننا “بحاجة إلى عمل المزيد”.
ودعا “جميع البلدان وجميع مصنعي اللقاحات والاختبارات والعلاجات وجميع الشركاء وجميع منظمات المجتمع المدني للانضمام إلينا في جهودنا لجعل سرطان عنق الرحم من الماضي”.