رئيسيشئون أوروبية

انتقادات إلى معهد العالم العربي في باريس لاستضافته مستوطنين

وجهت أوساط ثقافية فلسطينية وعربية انتقادات واسعة إلى معهد العالم العربي في باريس لإحياء اللغة العربية بسبب استضافته مستوطنين إسرائيليين وسط دعوات إلى مقاطعة فعالياته.

وأعربت تلك الأوساط عن قلقها إزاء التطور غير المسبوق في انخراط معهد العالم العربي في باريس في إقامة فعاليات للتطبيع ضمن واجهة التعريف باللغة العربية.

وذكرت أن الأخطر من ذلك تمكين مستوطنين يقيمون بشكل غير شرعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة من المشاركة في تلك الفعاليات رغم القرارات الدولية التي تؤكد على عدم شرعية الاستيطان وضرورة مقاطعة كافة أشكاله.

وكان “معهد العالم العربي” في باريس، وقع قبل أيام اتفاقية شراكة مع مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة في دولة الإمارات العربية المتحدة وهو ما أثار مخاوف بشأن دوره في دفع التطبيع.

ويحيي معهد العالم العربي في باريس اليوم العالمي للغة العربية في ديسمبر – كانون الأول من خلال سلسلة فعاليات وأنشطة مختلفة للتعريف بلغة الضاد في فرنسا في أوساط أبناء الجالية العربية وكثير من الفرنسيين المهتمين بتلك اللغة.

وأعلنت الفنانة التشكيلية والمخرجة السينمائية الفلسطينية سهاد الخطيب، عن انسحابها من فعاليات إحياء اللغة العربية في معهد العالم العربي على خلفية المشاركة المقررة لمستوطنين فيها.

وقالت الخطيب، إنها وجهت رسالة إلى إدارة المعهد تعلن فيها أنها لن توقع على العقد الخاص بمشاركتها في فعاليات إحياء اللغة العربية في المعهد بسبب مشاركة مستوطنين، وانسحابها بشكل كامل على خلفية استضافة المعهد، مستوطنين، للعمل تحت مظلة المشروع ذاته التي كان من المتوقع أن تشارك فيه.

واعتبرت الخطيب أن المعهد يريد استغلال اسمها، ويحاول تبرير التطبيع من خلال مشاركة مستوطن يعيش في القدس المحتلة، مشيرة إلى أن عائلتها من القدس المحتلة والأرض التي تمتلكها عائلتها سرقت ومنحت لمستوطنين.

ومن المقرر أن يشارك في فعاليات المعهد العربي في باريس لهذا العام الفنان اللبناني بشار خليفة نجل مارسيل خليفة والفنانة الفلسطينية جمانة مناع بالإضافة إلى فرقة أدونيس.

ودعا نشطاء الفنانين المذكورين وغيرهم من المشاركين في الفعاليات إلى الانسحاب منها بسبب مشاركة مستوطنين، وإلى مقاطعة فعاليات المعهد لإحياء اللغة العربية.

 

ومعهد العالم العربي في باريس تأسس عام 1980، بعد اتفاق بين فرنسا و18 دولة عربية على إقامته ليكون مؤسسة تهدف إلى تطوير معرفة العالم العربي وبعث حركة أبحاث معمقة حول لغته وقيمه الثقافية والروحية.

وتنشط المؤسسة تحت عناوين تشجيع المبادلات والتعاون بين فرنسا والعالم العربي، خاصة في ميادين العلوم والتقنيات، مساهمة بذلك في تنمية العلاقات بين العالم العربي وأوروبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى