شددت دول أوروبية إجراءاتها الاحترازية خشية انتشار متحور جائحة كورونا “أوميكرون” في وقت ألغت باريس احتفالات رأس السنة.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس، إلغاء العاصمة باريس عروض الألعاب النارية والاحتفالات التي تقام في شارع الشانزليزيه ليلة رأس السنة، وذلك بهدف مواجهة متحور كورونا “أوميكرون”.
ونقلت قناة “بي. إف. إم” المحلية، عن كاستكس قوله إن “باريس ألغت عروض الألعاب النارية والاحتفالات التي تقام بشارع الشانزليزيه ليلة رأس السنة، اتساقا مع القواعد الحكومية للحيلولة دون تفشي أوميكرون”.
وقبل يومين أوصى كاستكس المواطنين، في مؤتمر صحفي، بإجراء فحص طبي لفيروس كورونا قبل التجمع في حفلات العام الجديد، بما في ذلك المطعمين.
من جهته أعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، عن فرض إغلاق صارم في البلاد اعتبارا من الأحد، وذلك بهدف منع تفشي متحور “أوميكرون”.
وقال روته، في مؤتمر صحفي، “ستغلق هولندا مجددا اعتبارا من الأحد وحتى 14 يناير (كانون الثاني) المقبل”.
وأضاف أن “هذه الخطوة لا مفر منها على خلفية الموجة الخامسة التي يسببها متحور أوميكرون الذي يثقل كاهلنا”.
وبموجب القرار الجديد سيتم إغلاق المدارس، والجامعات، وجميع المتاجر، والحانات والمطاعم غير الأساسية في هولندا، بحسب المصدر نفسه.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه “سيسمح للمقيمين باستقبال زائرين اثنين فقط، باستثناء عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، حيث سيسمح بأربعة”.
وفي ألمانيا طالبت الولايات الحكومة الاتحادية بتشديد القيود المفروضة على المسافرين إلى البلاد بهدف مواجهة تفشي متحور “أوميكرون”، وتعليق دخول الوافدين من بريطانيا، المتضررة بشدة من متحور كورونا الجديد.
وناشد وزراء الصحة في الولايات الست عشرة، خلال اجتماع عبر الفيديو، حكومة البلاد بتشديد إجراءات السفر، وفرض فحص “بي سي آر” لا يتخطى تاريخ الخضوع له 48 ساعة على المسافرين الذين يبلغون السادسة فما فوق، بحسب التلفزيون الألماني “دويتشه فيله”.
علماً بأن هذا الإجراء يطبق حالياً على من يبلغون 12 عاماً فما فوق، للوافدين من دول متضررة بشدة من متحور أوميكرون.
كما طالب وزراء صحة الولايات بإدراج بريطانيا “سريعاً” ضمن فئة المناطق الأكثر تضرراً من جراء المتحور، وهي فئة تشمل حالياً جنوب إفريقيا وسبع دول إفريقية.
وبهذا الخصوص، قال وزير الصحة في ولاية بافاريا، كلاوس هوليتشيك، في بيان، “علينا أيضاً أن نؤخر إلى أطول أمد ممكن تفشي “هذا المتحور المثير للقلق وسريع الانتشار”.
من جهته، رحب وزير الصحة الألماني الجديد، كارل لاوترباخ، بالمناشدة. وقال “كلما تمكنا من تأخير التوقيت الذي سنكون فيه تحت سيطرة أوميكرون، سيكون الأمر أفضل”.
ومن شأن قرار كهذا أن يحول عملياً دون دخول المسافرين الوافدين من بريطانيا البلاد، باستثناء الرعايا الألمان، بحسب “دويتشه فيله”.
وتشهد بريطانيا منذ أيام عددا كبيرا من الإصابات بكورونا تجاوز حد 90 ألفا في اليوم الواحد.