حصاد عام 2021: اللقاح ضد كوفيد-19 يرى النور لكنه يظل بعيدا عن متناول كثيرين
في أول يوم من عام 2021، أجازت منظمة الصحة العالمية استخدام اللقاح المضاد لكوفيد-19، المُنتج من قبل فايزر وبيونتيك BioNTech وبعدها توالى إنتاج اللقاحات.
لكن ونحن على عتبة نهاية العام، لم يتحقق هدف تطعيم 40 في المائة من سكان الدول بحلول نهاية العام، مما يلقي بحالة من عدم اليقين على تحقيق هدف تطعيم 70 في المائة من سكان العالم بحلول منتصف عام 2022.
وها نحن نستشرف عام 2022، ولا تزال جائحة كـوفيد-19 تلقي بظلالها على العالم. حيث كان عام 2021 مليئا بالتطورات الناجمة عن هذا الفيروس ومتحوراته، وشهدت الأرقام تغيرا وتفاوتا كبيرا بين صعود وهبوط.
وخلال هذا العام، دعت منظمة الصحة العالمية مرارا جميع البلدان إلى زيادة اختبار وتسلسل فيروس كورونا لمراقبة متغيراته، والاستجابة لها بفعالية، “إذ تبدو المتغيّرات الجديدة أكثر قابلية للانتقال” وتؤدي إلى تفاقم الوضع.
مع دخول الجائحة عامها الثاني في 2021، كان عدد الوفيات على الصعيد العالمي قد تجاوز مليوني حالة وفاة في الأسبوع الثالث من العام، وعملت الأمم المتحدة على دعم البلدان من أجل حشد الجهود لتنفيذ أكبر عملية تطعيم عالمية شهدها التاريخ.
وذلك عن طريق توفير التمويل الكامل لمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كـوفيد-19 – ومرفق كوفاكس المعني بإتاحة لقاحات كوفيد-19 على الصعيد العالمي – المكرسة لتوفير اللقاحات للجميع بتكلفة ميسورة.
وحذرت المنظمات الدولية من تأثير الاكتناز ونهج أنا أولا على وصول اللقاحات للأفقر والأضعف في العالم مؤكدة أن التضامن هو السبيل الوحيد للانتصار على الفيروس.
كما حذرت منظمة الصحة العالمية من سعي بعض المُصنعين والدول إلى إبرام صفقات ثنائية بدلا من اتباع النهج التعددي وقيام البعض بشراء لقاحات أكثر من الحاجة.
وتم التشديد على ضرورة إدراج وتمكين المهاجرين واللاجئين والنازحين من الوصول إلى اللقاح مع التأكيد على حصول العاملين الأساسيين وغيرهم من الأشخاص المعرضين للخطر على لقاحات كوفيد-19 في النصف الأول من العام، في إطار مبادرة كوفاكس المشتركة التي تقودها الأمم المتحدة للإتاحة العادلة للقاح من أجل القضاء على تفشي الفيروس.
ومع ظهور متغيّرات وطفرات جديدة لفيروس كورونا فقد أثيرت تساؤلات حول التأثير المحتمل على فعالية اللقاحات المطروحة لمكافحة مرض كوفيد-19. وأبرز ذلك أهمية التعجيل بالتطعيم واستخدامه بشكل استراتيجي قدر الإمكان.
وتم الإشادة بقرار مجلس الأمن حول الإتاحة العادلة للقاحات في مناطق الصراع. وطلب القرار من الدول المتقدمة التبرع بجرعات لقاح كوفيد-19 للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل من خلال مرفق كوفاكس المعني بالتوفير المنصف للقاحات.