تنديد أممي بالهجمات على المخيمات في إثيوبيا
أعربت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، هنرييتا فور، عن “الغضب من الضربات الجوية الأخيرة على مخيمات النازحين داخلياً واللاجئين في تيغراي، شمال إثيوبيا”.
جاء ذلك في بيان أشارت فيه المسؤولة الأممية إلى أن هجمات 5 و7 من كانون الثاني/يناير “تسببت في مقتل عشرات المدنيين، بمن فيهم أطفال، وإصابة عدد أكبر بكثير.”
وأكدت فور في بيانها أن مخيمات اللاجئين ومستوطنات النازحين، بما في ذلك المدارس التي تستضيف الأطفال والأسر النازحين والمرافق الأساسية التي توفر لهم الخدمات الإنسانية، “هي الأعيان مدنية”.
وأشارت إلى أن “عدم احترامها وحمايتها من الهجمات قد يشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني.”
وفي نفس السياق، كان مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، قد أعرب في بيان صدر يوم الخميس الماضي عن “حزن عميق” بعد أن علم بمقتل ثلاثة لاجئين إريتريين، من بينهم طفلان، يوم الأربعاء في غارة جوية أصابت مخيم ماي عيني للاجئين في شمال إثيوبيا.
وشدد على أن اللاجئين ليسوا – ولا يجب أن يكونوا – هدفا على الإطلاق.
وأوضحت مديرة اليونيسف في بيانها الصادر اليوم، أنه “منذ أكثر من عام منذ اندلاع النزاع في تيغراي، لا تزال جميع أطراف النزاع ترتكب في أنحاء شمال إثيوبيا، أعمال عنف وحشية، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال.
وفي هذا السياق جددت اليونيسف دعوتها إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية.
وقالت في البيان: “نحث جميع أطراف النزاع على البناء على المؤشرات الأولية للتقدم المحرز في الأسابيع العديدة الماضية، والالتزام بحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني وقانون اللاجئين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وحماية الأطفال من الأذى”.
والتقدم المحرز الذي أشارت إليه فور في بيانها هو من بين أمور أخرى، إطلاق سراح المعتقلين الذي تم يوم الجمعة الماضي.
وقد رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان، بإطلاق سراح العديد من المعتقلين من السجن في إثيوبيا، بمن فيهم شخصيات رئيسية في المعارضة.
ودعا غوتيريش إلى البناء على هذه الخطوة والتوصل في نهاية المطاف إلى وقف للأعمال العدائية.
ووصف غوتيريش هذه الخطوة بالهامة ودعا إلى البناء عليها من أجل “بناء الثقة من خلال الاتفاق على وقف الأعمال العدائية، ووقف إطلاق نار دائم، فضلا عن إطلاق عملية حوار ومصالحة وطنية ذات مصداقية وشاملة.”