خبراء يحذرون من أن لقاحات كوفيد-19 ربما تحتاج إلى تحديث
قالت مجموعة من الخبراء عيّنتهم منظمة الصحة العالمية إنه قد يكون هناك حاجة إلى تجديد لقاحات كوفيد-19 لضمان استمرار فعاليتها ضد أوميكرون والمتغيرات المستقبلية.
ورد هذا الرأي في بيان مؤقت صادر عن المجموعة الاستشارية الفنية لمنظمة الصحة العالمية بشأن تكوين لقاح كوفيد-19 والتي تأسست في أيلول/سبتمبر الماضي.
في ظل زيادة انتشار أوميكرون، دعا أعضاء المجموعة إلى “الوصول العاجل والواسع” إلى اللقاحات الحالية على مستوى العالم، من أجل الحماية والتخفيف من وطأة ظهور متغيرات جديدة مثيرة للقلق.
ويعمل الخبراء الـ 18 على تطوير إطار عمل لتحليل الأدلة المتعلقة بالمتغيرات المثيرة للقلق “في سياق المعايير التي من شأنها إطلاق توصية لتغيير تركيبة سلالة لقاح كـوفيد-19 وستقدم المشورة لمنظمة الصحة العالمية بشأن تركيبات اللقاح المحدثة.”
وقالوا إن اللقاحات التي لها تأثير كبير على الوقاية من العدوى وانتقالها، بالإضافة إلى الوقاية من الأمراض الشديدة والوفاة، ضرورية ويجب تطويرها.
وكتب الخبراء يقولون: “إلى أن تتوفر هذه اللقاحات، ومع تطور فيروس سارس-كوف-2، قد يلزم تحديث تركيبة لقاحات كوفيد-19 الحالية، لضمان استمرار اللقاحات ضد كوفيد-19 في توفير مستويات الحماية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية من العدوى والأمراض بسبب المتغيرات المثيرة للقلق، بما في ذلك أوميكرون، والمتغيرات المستقبلية.”
وستنظر المجموعة الاستشارية الفنية في تغيير تركيبة اللقاح لضمان استمرار الجرعات في تلبية معايير منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك الحماية من الأمراض الشديدة وتحسين الحماية التي يسببها اللقاح.
يجب أن تكون اللقاحات “قائمة على سلالات قريبة جينيا ومستضديا” من المتغيرات المنتشرة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تحمي من المرض الشديد والوفاة، وتكون أكثر فعالية ضد العدوى، وبالتالي الحد من انتقال الفيروس وثمة حاجة إلى تدابير صحية واجتماعية صارمة.
وشجع فريق الخبراء مصنعي اللقاحات على وضع وتقديم بيانات عن أداء اللقاحات الحالية والخاصة بأوميكرون، والتي ستفيد في أي قرار يتعلق بالحاجة لتغييرات في تركيبة اللقاح.
ظهر فيروس سارس-كوف-2 لأول مرة في ووهان، بالصين، في كانون الأول/ديسمبر 2019، واستمر في التطور منذ ذلك الحين. وحددت منظمة الصحة العالمية حتى الآن خمسة متغيّرات مثيرة للقلق، هي: ألفا وبيتا وغاما ودلتا وأوميكرون.
وقال فريق الخبراء: “بينما ينتشر متغير أوميكرون بسرعة في جميع أنحاء العالم، من المتوقع أن يستمر كوف-سارس-2 في التطور، ومن غير المرجح أن يكون أوميكرون هو آخر متغير مثير للقلق.”