مجموعة دعم دولية تدعو لاستئناف اجتماعات الحكومة اللبنانية في أسرع وقت
دعت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان إلى ضرورة استئناف اجتماعات الحكومة اللبنانية في أسرع وقت ممكن.
وفي أعقاب الخطوات الرامية إلى استئناف انعقاد مجلس الوزراء اللبناني، حثت المجموعة في بيان الحكومة اللبنانية على اتخاذ قرارات عاجلة وفعالة لتدشين الإصلاحات والإجراءات الملحة.
كما حث بيان المجموعة، التي تضم كل من الأمم المتحدة وحكومات الصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، الحكومة اللبنانية على “اتخاذ قرارات عاجلة وفعالة لتدشين الإصلاحات والإجراءات الملحة بما في ذلك سرعة إقرار موازنة العام 2022 “.
وبحسب مجموعة الدعم الدولية، فإن إقرار الموازنة من شأنه أن يمهد الطريق “للتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي”، الأمر الذي يكفل الدعم المطلوب لتجاوز الأزمات على مستوى الاقتصاد الكلي والمالية العامة.
وكانت آخر جلسة للحكومة الحالية قد انعقدت في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وتعطل انعقادها بسبب رفض بعض الوزراء حضور الجلسات في حال لم يتم تنحية القاضي طارق بيطار الذي يحقق حاليا في انفجار مرفأ بيروت.
وفي بيانها الصادر اليوم، جددت مجموعة الدعم الدولية دعوتها إلى “تحقيق العدالة والمساءلة من خلال تحقيق شفاف ومستقل في انفجار مرفأ بيروت”، كما جددت دعوتها إلى ضمان احترام استقلالية القضاء.
وخلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أكد دعمه للشب اللبناني قائلا إن “إجراء تحقيق محايد وشفاف في هذا الحدث المأساوي (انفجار المرفأ) أمر بالغ الأهمية لضمان العدالة”.
وتسبب الانفجار بمقتل نحو 217 شخصا، وأكثر من 6 آلاف جريح، وشرّد نحو 300 ألف عائلة من منازلها المدمرة، وسبب دمارا هائلا ببيروت، وقدرت الخسائر بمليارات الدولارات.
وغرّد الأمين العام قائلا: “الشعب اللبناني يستحق الحقيقة.”
ودعت مجموعة الدعم الدولية في بيانها أيضا الحكومة اللبنانية إلى “اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان إجراء انتخابات نزيهة وشفافة وشاملة في أيار/مايو 2022 كما هو مقرر”، بما في ذلك عن طريق تمكين هيئة الإشراف على الانتخابات من تنفيذ ولايتها.
وأكدت مجموعة الدعم الدولية على “استمرارها بالوقوف إلى جانب لبنان وشعبه.”
يذكر أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد شكل الحكومة العتيدة في 10 من سبتمبر/أيلول 2021. ورأت هذه الحكومة النور بعد مخاض عسير وأكثر من عام على استقالة رئيس الحكومة الأسبق حسان دياب.